قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن الأولوية القصوى في اليمن هي لوقف القتال وجلوس جميع الأطراف حول طاولة الحوار بهدف منع البلاد من الانزلاق إلى الفوضى.
وقال لافروف، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده في الرياض اليوم الاربعاء مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: "نحن وأصدقاؤنا السعوديون قلقون إزاء مستجدات الأحداث في اليمن حيث يحتاج أكثر من ثلثي السكان إلى مساعدة عاجلة نتيجة للنزاع المستمر منذ نحو ست سنوات.
وأعرب لافروف في هذا الصدد عن دعم موسكو لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث.
وردا على سؤال عن قصف جماعة الحوثيين اليمنية مؤخرا على منشأة لشركة "أرامكو" في ميناء رأس تنورة، أكد لافروف أنه أبدى في مستهل مفاوضاته مع نظيره السعودي اليوم الاربعاء موقف موسكو إزاء هذه "الأعمال غير المقبولة" وشدد على ضرورة التزام جميع أطراف النزاع في اليمن بالقانون الإنساني الدولي الذي يعتبر من غير المقبول إطلاقا أي هجمات على أهداف مدنية قد تؤدي إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
وذكر وزير الخارجية الروسي أن موسكو لا تزال تتمسك بهذا الموقف منذ البداية، وأعرب عن أمله الشديد في أن تدرك جميع أطراف النزاع اليمني ضرورة وقف الأعمال القتالية ويدعموا جهود غريفيث، لافتا إلى تطابق وجهات نظر موسكو والرياض بهذا الصدد.
وتطرق الوزير الروسي بهذا الصدد إلى قرار واشنطن شطب اسم الحوثيين من قائمتها الخاصة بالتنظيمات الإرهابية الأجنبية، قائلا: "آمل أنهم قرؤوا هذه الإشارة بشكل صحيح، وهي ليست شيكا على بياض لمواصلة أعمال العنف على الإطلاق، بل إنها مؤشر على ضرورة أن يصبحوا جزءا من عملية (سياسية) شاملة في اليمن".
وردا على سؤال عن كيفية تأثير قرار إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن وقف دعم عمليات التحالف العربي التي تقوده السعودية في اليمن، قال لافروف إنه لا ينوي التعليق على العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة، مضيفا أنه مبدئيا كلما زادت إمدادات الأسلحة إلى اليمن أو أي نقطة ساخنة أخرى كلما زادت المخاطر، لكن وقف إمدادات الأسلحة لا تحول الوضع بالضبط إلى مجرى سلمي.