عبرت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها على مصير المحتجين المناهضين للحكومة في مدينة مهاباد الإيرانية بعد إرسال أفراد من الحرس الثوري الإيراني بكامل أسلحتهم إلى المدينة السبت.
وظهر في لقطات فيديو على الإنترنت إطلاق كثيف للنار في مناطق سكنية وسمعت أصوات صراخ السكان المدنيين.
ووردت تقارير عن فرض حالة الطوارئ وقطع الاتصالات في المدينة.
وتحدثت وسائل الإعلام الحكومية عن قلاقل في المدينة التي تقطنها أغلبية كردية غربي إيران واعتقال مشاركين في الاحتجاجات.
وأفادت تقارير أن المتظاهرين اصطدموا مع قوات الأمن في بلدتي بوكان وساقيز.
وفوجئت السلطات الإيرانية بالاحتجاجات النسائية المستمرة منذ أكير من شهرين والتي اندلعت على إثر موت الفتاة الكردية البالغة من العمر 22 عاما مهسا أميني اثناء احتجاز السلطات لها بعد اعتقالها من قبل "شرطة الأخلاق" في طهران.
وتصف السلطات الإيرانية الاحتجاجات "بأعمال الشغب" وتتهم من تصفهم "بأعداء البلاد" بإثارتها.
واعتقلت السلطات النجمة السينمائية هنغامي غازياني، وهي معروفة بانتقادها للنظام، بتهمة "دعم أعمال الشغب" والاتصال بوسائل إعلام المعارضة، حسب وسائل الإعلام الرسمية.
وكانت الممثلة، البالغة من العمر 52 عاما، قد صرحت أنه جرى استدعاؤها من قبل القضاء، ثم نشرت لقطات فيديو على موقع انستغرام خلعت فيها الحجاب.
وكتبت مساء السبت "ربما يكون هذا آخر منشور لي، منذ هذه اللحظة، مهما حصل لي أريدكم أن تعرفوا أنني في صف الشعب الإيراني حتى الرمق الأخير".
وظهرت الممثلة في الفيديو الذي يبدو أنه صور في شارع تجاري تنظر إلى الكاميرا دون أن تتحدث ثم تستدير وتربط شعرها.
وكانت قد اتهمت الحكومة في منشور الأسبوع الماضي بقتل أكثر من 50 طفلا.
وأفاد موقع "ميزان" التابع للقضاء الإيراني أن غازياني كانت بين ثمانية أشخاص استدعتهم النيابة العامة على خلفية نشر "مادة استفزازية" على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبين المحتجزين يحيى غولمحمدي، مدرب الفريق الوطني لكرة القدم، الذي انتقد بشدة لاعبي الفريق الوطني لأنهم لم "ينقلوا صوت الشعب المقموع إلى السلطات".
وجاء تعليقه بعد لقاء فريق كرة القدم الرئيس إبراهيم رئيسي الأسبوع الماضي قبل توجهه للمشاركة في مباريات كأس العالم في قطر.
وذكر موقع "ميزان" أن ممثلين معروفين آخرين بينهم مترا حجار وباران قوصاري قد استدعوا للسلطات.
وكانت الممثل المعروفة ترانه عليدوستي قد تعهدت بالبقاء في الوطن مهما كلفها ذلك، وأضافت أنها سوف تتوقف عن العمل وتتفرغ لمساعدة عائلات القتلى والمعتقلين خلال الاحتجاجات.
ويخضع نجوم السينما الإيرانيون لضغوط حتى قبل اندلاع الأحداث الأخيرة التي فجرها موت أميني.