أظهرت بيانات رسمية أن عدد سكان قطر ارتفع بنسبة 13.2 بالمئة خلال العام الماضي، حيث تعمل البلاد على استقطاب الآلاف من العمال الأجانب قبل استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستنطلق الشهر المقبل، وذلك لمواكبة التدفقات غير المسبوقة من المشجعين.
ووصل عدد السكان إلى 2.94 مليون نسمة بعدما وفد حوالي 370 ألف نسمة إلى قطر خلال العام الماضي، بناء على بيانات تم جمعها في سبتمبر أيلول ونشرها جهاز التخطيط والإحصاء الأسبوع الماضي. ويشكل العمال المهاجرون ذوي الدخل المنخفض وغيرهم من الأجانب غالبية سكان البلاد، فيما يبلغ عدد المواطنين القطريين نحو 380 ألفا.
ويواجه منظمو كأس العالم نقصا في عدد العاملين في وقت تستعد فيه البلاد لاستقبال ما يقدر بنحو 1.2 مليون زائر خلال أكبر حدث عالمي في كرة القدم، والذي من المتوقع أن يضغط على بنيتها التحتية وقطاع الضيافة والأمن.
وتعمل مجموعة أكور المشغلة للفنادق على توظيف 12 ألف عامل من الخارج بشكل مؤقت لتشغيل 65 ألف غرفة في شقق ومنازل سيتم تخصيصها بصورة مؤقتة لإقامة المشجعين. وأبرمت قطر اتفاقا مع تركيا لإيفاد أكثر من ثلاثة ألف فرد من شرطة مكافحة الشغب. كما وافقت باكستان على إرسال قوات لقطر خلال البطولة.
وقامت قطر بإنشاء طرق سريعة وسبعة ملاعب لكرة القدم وفنادق وناطحات سحاب، وتظهر وثائق الميزانيات أن البلاد أنفقت ما لا يقل عن 229 مليار دولار على البنية التحتية. وأصبح نحو نصف سكان قطر يعملون في قطاع البناء. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يتراجع عدد سكان قطر في السنوات التالية للبطولة بنحو 1.2 بالمئة سنويا، لينخفض إلى 2.5 مليون بحلول عام 2027.