قال سكان ومواطنون في العاصمة اليمنية صنعاء إن شركة النفط التابعة لحركة الحوثيين رفعت أسعار البنزين بالسوق المحلية في مناطق سيطرتها بشمال اليمن وغربه بنسبة تسعة بالمئة، وهذه المرة الثانية خلال أقل من ثلاثة أشهر التي ترفع فيها الأسعار مما يزيد من معاناة السكان.
وقال مواطنون لرويترز إنه بموجب القرار الذي بدأ سريانه يوم الأحد، ارتفع سعر جالون البنزين سعة 20 لترا في المحطات الحكومية إلى 14000 ريال (نحو 25.5 دولار)، أي بواقع 700 ريال للتر الواحد، من 12800 ريال، (23 دولارا)، بزيادة 1200 ريال للجالون.
وكانت شركة النفط بصنعاء قد رفعت في العاشر من أبريل نيسان سعر جالون البنزين إلى 12800 ريال من 9900 ريال.
ورفعت شركة النفط الحكومية في عدن في الرابع من يونيو حزيران، سعر جالون البنزين سعة 20 لترا في المحطات الحكومية بنحو ستة بالمئة إلى 19800 ريال (18 دولارا) من 18600 ريال.
وأرجع مسؤول في شركة النفط التابعة للحوثيين بصنعاء لرويترز أسباب رفع سعر البنزين المستورد إلى ارتفاع أسعار الوقود في السوق العالمية، إضافة إلى ارتفاع تكاليف نقل الوقود عبر المنافذ البرية والقادمة من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا بجنوب وشرق البلاد.
وعبر ناشطون وسكان بصنعاء وشمال البلاد ذات الكثافة السكانية العالية عن غضبهم من قرار الجماعة المفاجئ برفع أسعار الوقود في جميع المحطات الحكومية والخاصة مما يزيد من معاناتهم في ظل الأزمات المستمرة التي يتعرض لها السكان في بلد يعاني بالفعل من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات وحرب أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.
وقال جمال علي مصلح، وهو موظف حكومي من سكان صنعاء، إن هذا الارتفاع الجديد في أسعار البنزين سيضاعف من تكلفة المعيشة التي أصبحت لا تطاق في ظل انعدام القدرة الشرائية مع انقطاع صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين منذ أربع سنوات.
وأضاف مصلح لرويترز بنبرة غاضبة "أصبحنا نصارع ونكافح من أجل العيش بأقل الوسائل والبقاء على قيد الحياة وبعد أن تقطعت السبل بنا وأسرنا بسبب استمرار هذه الحرب العبثية منذ ثماني سنوات، ونحن مقبلين على عيد الأضحى، لتأتي زيادة أسعار البنزين لتزيد من المعاناة والآلام".
وكان الحوثيون قرروا في مايو أيار 2015 تحرير أسعار المشتقات النفطية وربط أسعار بيعها محليا بالبورصة العالمية.
واليمن منتج صغير للنفط، وتراجع إنتاجه حاليا إلى 60 ألف برميل يوميا وفقا لبيانات رسمية، بعد أن كان ما بين 150 و200 ألف برميل يوميا قبل الحرب المستمرة منذ سبع سنوات بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
( سعر الدولار في مناطق الحوثي يساوي 555 ريالا وفي مناطق الحكومة يساوي 1120 ريالا)