يريد الغاز الروسي فعليه الدفع بالروبل، هكذا حذر كبير المشرعين في روسيا، الاتحاد الأوروبي مع احتمالية أن يطال الدفع بالعملة الروسية صادرات البلاد من النفط والحبوب والمعادن والأسمدة والفحم بالطريقة نفسها قريبًا.
تأتي هذه المخاوف بعد أن فرضت دول الغرب عقوبات غير مسبوقة على موسكو بسبب العمليات العسكرية على أوكرانيا.
الأمر الذي أدى إلى انخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار بحوالى 30% منذ بداية العام.
بيدو أن آلية تحويل العقود إلى الروبل لا تزال غير واضحة حتى اللحظة، فالقارة العجوز تستورد نحو 40% من غازها من روسيا وتدفع أغلبية عقودها باليورو.
وفي المقابل شركة الغاز الروسية غازبروم لا يحق لها سحب العقود وتغيير بنود الاتفاق.
وبحسب رويترز، فقد سعت روسيا إلى تقليل اعتماد اقتصادها على الدولار، وذلك على الرغم من أن صادراتها الرئيسية من النفط والغاز والمعادن يتم تسعيرها بالدولار.
ومن خلال ما تقدم تتجلى مخاوف تعطل الامدادات بكل وضوح في أوروبا وتحديداً في أقوى اقتصاد في التكتل. فألمانيا بدورها أنشأت "خطة الطوارئ للغاز" قائمة على ثلاثة مراحل بهدف الاستعداد لاحتمالية تعطل الإمدادات من روسيا، تتدرج من التحذير المبكر لاحتمالية أزمة في الإمدادات وصولاً إلى مرحلة الطوارئ، وذلك عند فشل التدابير القائمة في السوق لمعالجة النقص الموجود.
وفي هذه المرحلة على المكتب التنظيمي للكهرباء والغاز أن يقرر كيفية توزيع إمدادات الغاز المتبقية إلى جميع أنحاء البلاد.
يذكر أن صادرات روسيا إلى ألمانيا من الغاز انخفضت في الربع الأول من العام الجاري من 55% إلى 40%.
وذلك ضمن خطة حكومية للاستقلال عن الغاز الروسي. ليؤكد وزير الاقتصاد في ألمانيا إن برلين لن تحقق الاستقلال الكامل عن الإمدادات الروسية قبل منتصف عام 2024.