حذر مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي من تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية على أسعار القمح والزيوت في اليمن، حيث يستورد البلد 30 في المئة من احتياجاته للقمح من روسيا وأوكرانيا ونسبة تفوق ذلك من الزيوت. 
وكشف تقرير حديث للمركز، ان هناك شحة في المعروض العالمي من القمح، الامر الذي سيؤدي الى ازمة مستقبلية في اليمن ناهيك عن ارتفاع أسعاره إلى مستويات قياسية. 
التقرير أوضح ان تداعيات الحرب سوف تعمق معاناة البلد المصنف كأحد أسوأ الازمات الإنسانية في العصر الحديث.
واشار الى ان أسعار القمح في اليمن بدأت بالتصاعد لتصل إلى 35 في المئة منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية رغم انها لازالت في بداياتها، في وقت لا يمتلك اليمن من احتياطيات القمح سوى ما قد يغطي أربعة أشهر فقط،"وهو الامر الذي سيجعل مستوردو القمح يبحثون عن خيارات بديلة أكثر كلفة في ظل شحة المعروض العالمي".
وأضاف التقرير "تطل ازمة القمح والزيوت برأسها في ظل وضع يمني متأزم حيث يعاني اليمن من فقر شديد في الغذاء.
 ويشير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الى ان 31 ألف شخص يواجهون خطر الجوع الشديد (المرحلة الخامسة في وضع كارثي) ويتوقع ارتفاع العدد الى 161 ألف شخص بحلول يونيو المقبل.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من الضعف في معظم أنحاء اليمن خلال العام الماضي، ما جعل 17,4 مليون شخص بحاجة مساعدات فورية وسيتصاعد الرقم إلى 19 مليون شخص منذ بداية يونيو وحتى نهاية العام وفقا لأحد التوقعات".
واشار التقرير الى ان الاحتياج الفعلي لليمن من مادة القمح والدقيق يصل الى 3.8 مليون طن سنويا، يتم استيراد 95 بالمئة منه من خارج اليمن.
ويستورد اليمن ما نسبته 34 بالمئة تقريبا من احتياجها للقمح من روسيا وأوكرانيا وهو ما يعني ان ثلث سلة اليمن من القمح يأتي من هذين البلدين.
و مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي هو منظمة مجتمع مدني يمنية غير ربحية تعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية وتعزيز الشفافية ومشاركة المواطنين في صنع القرار والعمل على إيجاد اعلام مهني ومحترف وتمكين الشباب والنساء اقتصاديا وتعزيز دورهم في بناء السلام.