أعلن تسوتومو سوجيموري رئيس أكبر شركات التكرير اليابانية ”إينيوس هولدنغز“ اليوم الثلاثاء، أن الشركة توقفت عن شراء النفط الخام الروسي، إثر الهجوم الروسي على أوكرانيا.
لكن سوجيموري أشار في مؤتمر صحفي إلى أن إمدادات النفط الروسي التي تعاقدت عليها الشركة قبل الغزو في شباط/ فبراير الماضي، من المتوقع أن تستمر في الوصول إلى اليابان حتى شهر نيسان/ أبريل تقريبا.
وأكد أنه ليست هناك أي مشكلات فيما يتعلق بالتسويات المالية والشحن، بحسب ما نقلت وكالة ”رويترز“.
وخرجت اليابان عن نهجها الدبلوماسي، بردها الحازم على الهجوم الروسي على أوكرانيا، ما أثار توترات بين طوكيو وموسكو.
وحين ضمت موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، كان الرد الياباني فاترًا، في تباين مع اصطفافها الحالي مع حلفائها الغربيين لفرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو وإرسال مساعدة عسكرية دفاعية لكييف.
وعلى إثر هذا الموقف الياباني، انسحبت روسيا من محادثات بشأن إبرام معاهدة سلام مع اليابان، وجمدت المشروعات الاقتصادية المشتركة المتعلقة بجزر الكوريل المتنازع عليها.
ولم تنهِ روسيا واليابان بشكل رسمي الأعمال العدائية في الحرب العالمية الثانية بسبب المواجهة بخصوص الجزر الواقعة قبالة جزيرة هوكايدو في أقصى شمال اليابان، والمعروفة في روسيا باسم ”الكوريل“ وفي اليابان باسم ”الأراضي الشمالية“. واستولى السوفييت على الجزر في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: ”في ظل الظروف الحالية لا تعتزم روسيا مواصلة المفاوضات مع اليابان بشأن معاهدة سلام“، منوهة إلى ”مواقف اليابان غير الودية علنا ومحاولاتها الإضرار بمصالح بلادنا“.
وأضاف البيان أن روسيا انسحبت أيضا من المحادثات مع اليابان بشأن مشاريع الأعمال المشتركة في جزر الكوريل وأنهت السفر دون تأشيرة دخول للمواطنين اليابانيين.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إنه يعارض بشدة قرار روسيا، واصفا إياه بأنه ”غير عادل وغير مقبول على الإطلاق“.
وأعلنت اليابان الأسبوع الماضي عن خطط لإلغاء وضع روسيا التجاري كدولة أكثر رعاية، وتوسيع نطاق تجميد أصول نخب روسية وحظر واردات بعض المنتجات.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال العام الماضي إن كلا من طوكيو وموسكو تريدان علاقات جيدة، وأضاف أن من العبث أنهما لم يتوصلا إلى اتفاق سلام.