قال واعد باذيب وزير التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الاثنين، إن الخسائر التي لحقت بالاقتصاد اليمني في الحرب المستمرة في البلاد منذ نحو سبع سنوات تصل إلى حوالي 126 مليار دولار.
كان الوزير يتحدث في اجتماع في العاصمة الأردنية عمّان مع ماريون لاليس القائمة بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، بمشاركة كارلوس كوندي رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وتحدث الوزير عن تصاعد معدلات التضخم في الفترة الماضية وتدهور سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية بأكثر من 300 بالمئة وأشار إلى أن ذلك أدى إلى انخفاض الإيرادات وتدهور مستوى معيشة المواطنين، وهو الأمر الذي تسبب بحدوث أزمة إنسانية مستفحلة أضرت بحياة ومعيشة 80 بالمئة من السكان.
وأكد ارتفاع نسبة البطالة إلى أكثر من 35 بالمئة والفقر إلى حوالي 78 بالمئة من السكان، فضلا عن تعطل الكثير من المرافق الحيوية في مجال الكهرباء والتعليم والصحة والتعليم والمياه والبيئة نتيجة التدمير الذي أصاب أجزاء واسعة من البنية التحتية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن الاجتماع ناقش دعم خطة الحكومة لتحقيق التعافي الاقتصادي وإطلاق مبادرة مشروع "تعزيز المرونة الاقتصادية في اليمن" لتعزيز صمود مؤسسات الدولة بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
يعاني اليمن منذ قرابة سبع سنوات صراعا دمويا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وبين قوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، مما أدى إلى "أكبر أزمة إنسانية في العالم"، وفقا للأمم المتحدة. وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، ودفعت البلاد إلى شفا المجاعة وسط انهيار الاقتصاد.