سجلت العملة المحلية تحسناً جديداً منذ مساء أمس الأحد، في العاصمة عدن أمام أسعار العملات الأجنبية التي تراجعت بشكل كبير مقارنة بارتفاعها في الأسبوعين الماضيين حينما تجاوزت 1700 ريالا مقابل الدولار كأعلى مستوى في تاريخ العملة اليمنية.
وقال مصرفيون ان "ارتفاع قيمة الريال مقابل العملات الاجنبية لامبرر له حيث لم تتغير اساسيات الاقتصاد لتبرير هذا الارتفاع وربما تكون حيله لجمع العملة الصعبة من المواطنين الذين هرعوا لبيع مالديهم من عملات اجنبية".
واضاف مصرفي اخر "ربما توقف عمليات بيع العملات الاجنبية من التجار لها علاقة بهبوط اسعار الدولار، والريال السعودي لكن حركة العملات لامبرر لها". 
وذكر صيارفة ومتعاملون، أن الدولار الامريكي والريال السعودي هبطا مساء أمس الاحد إلى 1210، و290 ريالا على التوالي، و صولا الى 840 و 230 اليوم الاثنين، مع تفاوت السعر من شركة صرافة إلى أخرى. 
ويرى مراقبون اقتصاديون أن الريال اليمني بدأ يستعيد جزءاً من عافيته وقيمته مقابل العملات الأجنبية، منذ صدور قرارات رئيس الجمهورية بإعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي وتعيين محافظ ونائب جديدين للبنك في 6 ديسمبر بعدما انهار بشكل قياسي خلال الفترة الفائتة. 
ومع أن الريال حقق مكاسب مدفوعاً على ما يبدو بتصريحات غير رسمية حول وديعة جديدة تعتزم السعودية تقديمها، إلا أن هذا التحسن لم ينعكس بشكل ملموس على أسعار السلع الغذائية والمواد الأساسية التي لا تزال فوق إمكانية القدرة الشرائية عند عامة الناس. 
وبالتزامن أعلن البنك المركزي اليمني عن فتح المزاد السادس لبيع حزمة من العملة الصعبة (الدولار) بمبلغ خمسة عشر مليون دولار أمريكي، وذلك يوم الثلاثاء المقبل. 
وحدد البنك في بيان شروط الدخول بهذا المزاد كالعادة عبر تقديم العطاءات باستخدام منصة Refinitiv الإلكترونية، أما البنوك التي ليس لديها وصول إلى منصة Refinitiv فسيقوم البنك المركزي بتقديم العطاءات نيابة عنها بناء على طلب رسمي مقدم إلى البنك المركزي عبر البريد الإلكتروني المخصص لهذا الغرض خلال فترة المزاد المذكورة. 
واشترط إعلان البنك ان يكون مبلغ العطاء بمضاعفات الألف دولار وألا يتجاوز إجمالي العطاءات المقدمة من قبل كل مشارك نسبة 25 % من إجمالي قيمة المزاد، كما لا يحق للمشارك إلغاء أو تغيير العطاءات بعد تقديمها.