ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي اليوم الأربعاء، مدعومة بمخاطر الإمدادات المرتبطة بالعقوبات، وآمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين أميركا والصين، وأخبار سعي الولايات المتحدة لشراء النفط لإعادة ملء احتياطياتها الاستراتيجية.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.6%، إلى 62.35 دولاراً للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.8% إلى 58.25 دولاراً للبرميل.
وتعافى النفط من أدنى مستوى له في خمسة أشهر الذي سجله يوم الاثنين، مدفوعاً بزيادة ضخ المنتجين للنفط وتأثير التوتر التجاري على الطلب.
ونشأت مخاطر على الإمدادات نتيجة أنباء تأجيل قمة مقررة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى مخاوف انقطاع الإمدادات التي غذتها الضغوط الغربية على شراء دول في آسيا للنفط الروسي.
وقال موكيش ساهديف، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إكس أناليستس لاستشارات أسواق الطاقة لرويترز، «على الرغم من التوقعات السلبية السائدة نتيجة وفرة المعروض النفطي وضعف الطلب، فإن خطر انقطاع الإمدادات في بؤر ساخنة مثل روسيا وفنزويلا وكولومبيا والشرق الأوسط لا يزال قائماً، ويحول دون بقاء أسعار النفط دون مستوى 60 دولاراً».
ويراقب المستثمرون عن كثب أيضاً تقدم محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، إذ من المتوقع أن يجتمع مسؤولون من البلدين هذا الأسبوع في ماليزيا.
وقال ترامب يوم الاثنين إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق تجاري عادل مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي يعتزم مقابلته في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل.
وكانت وزارة الطاقة الأميركية أعلنت أمس الثلاثاء أنها تتطلع إلى شراء مليون برميل من النفط الخام لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي، سعياً للاستفادة من انخفاض أسعار النفط نسبياً للمساعدة في تجديد المخزون.
وأفادت مصادر في السوق، نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي أمس، بانخفاض مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.