أكد تقرير أممي حديث أن العملة المحلية في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، انخفضت خلال أول شهرين من العام الجاري أكثر من 25% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وقال برنامج الغذاء العالمي (WFP) في تقريره الأخير بشأن حالة الأمن الغذائي في اليمن لشهر مارس/آذار الجاري: "سجّل الريال اليمني في مناطق نفوذ الحكومة انخفاضاً قياسياً جديداً خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2025، وفقد 26% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي على أساس سنوي".
وأضاف التقرير أن قيمة الريال لا تزال مستمرة في الانخفاض منذ أكثر من عامين، وبشكل شهري، ووصلت بحلول نهاية فبراير/شباط الماضي إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 2,262 ريال يمني مقابل الدولار الأمريكي الواحد، رغم الوديعة السعودية البالغة 500 مليون دولار في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وأوضح برنامج الغذاء العالمي أن الانخفاض في قيمة العملة المحلية تسبب بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية المحلية إلى مستويات غير مسبوقة خلال الشهر الماضي، الأمر الذي ضاعف من تآكل القدرة الشرائية لدى الأسر.
وأشار التقرير إلى أن العوامل الرئيسية لانخفاض العملة المحلية، تشمل "تراجع احتياطيات النقد الأجنبي، ونقص الإيرادات الناجم عن توقف صادرات النفط الخام منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، وانخفاض تدفقات التحويلات المالية".
وأكد برنامج الغذاء العالمي أن قيمة العملة المحلية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ظلت مستقرة في فبراير الماضي، لكن "مع ذلك لا تزال التحديات الاقتصادية قائمة، بما فيها مخاوف السيولة وانخفاض احتياطيات النقد الأجنبي، واحتمال حدوث اضطرابات في العمليات المصرفية الدولية بسبب التصنيف الأمريكي للجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية، والذي قد يكون له آثار بالغة على واردات الغذاء والوقود، وأسعارها، وتدفقات التحويلات المالية، ووضع الأمن الغذائي في هذه المناطق".