قال زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في أول تصريح له منذ الإعلان عن اتفاق هدنة غزة يوم الأربعاء، إن الجماعة ستلتزم بالاتفاق، مما يشير إلى احتمال توقف حملتها ضد السفن وإسرائيل. لكنه مع ذلك، ترك الباب مفتوحاً لاحتمال استئناف الهجمات، مما يعني أن شركات الشحن قد تظل حذرة تجاه العودة إلى البحر الأحمر.
أضاف الحوثي في خطاب يوم الخميس: "سنواصل متابعة مراحل تنفيذ الاتفاق. ولو حدث أي خرق إسرائيلي أو مجزرة أو حصار سنكون على استعداد فوري لتقديم الدعم العسكري للفلسطينيين". ولم يوضح ما إذا كان يقصد بحديثه الهجمات على إسرائيل أو السفن.

•نوايا الحوثيين في البحر الأحمر
يترقب مالكو السفن وشركات التأمين إشارة واضحة من الحوثيين حول نواياهم في البحر الأحمر الجنوبي وخليج عدن، بعد أشهر من إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أغرقت بعض السفن، وألحقت أضراراً بالعديد منها، وأجبرت أغلبيتها على تجنب المسار التجاري الحيوي بالكامل. كما تبادل الحوثيون وإسرائيل الهجمات بشكل مباشر.
ومن المقرر أن يبدأ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تدعمه الولايات المتحدة، يوم الأحد، رغم أن ذلك يعتمد على موافقة مجلس الأمن الإسرائيلي على القرار يوم الجمعة.

•هجمات الحوثيين على السفن
الحوثيون، وهي جماعة إسلامية تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية وتدعمها إيران، بدأوا هجماتهم أواخر عام 2023 تضامناً مع الفلسطينيين أثناء تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس. وصرحوا بأنهم سيواصلون الهجمات حتى ينتهي القتال.

وخلال العام الماضي، اختارت معظم السفن المرتبطة بالغرب اتخاذ الطريق الأطول حول جنوب أفريقيا عند الإبحار بين آسيا وأوروبا، متجنبة البحر الأحمر. وأدى ذلك إلى تقليص سعة الشحن العالمية، ورفع أسعار الشحن، وزيادة أرباح شركات النقل مثل "ميتسوي أو إس كيه" (Mitsui OSK).
وأعلنت شركتا الشحن العملاقتان "إيه بي مولر ميرسك" (A.P. Moller Maersk) و"هاباغ-لويد" (Hapag-Lloyd) العام الماضي عن شراكة لتقاسم السفن في المسار البحري البديل.
كما نتج عن اضطرابات الشحن تناقص إيرادات مصر من قناة السويس بما لا يقل عن 7 مليارات دولار، أي حوالي 60% مقارنة بالعام الماضي.