قال الرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي)، الخميس، إن الأحداث في البحر الأحمر و"التحديات الإقليمية" كلفت مصر نحو 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس خلال عام 2024.
وأضاف السيسي أن مصر خسرت أكثر من 60% من إيرادات القناة في عام 2024 مقارنة بعام 2023، دون أن يخوض في تفاصيل حول هذه الأحداث.
فمنذ نوفمبر/ تشرين الثاني، نفذ مقاتلو الحوثي في اليمن ما يقرب من 100 هجوم على السفن المارة عبر البحر الأحمر، في ما وصفوه بأنه إجراءات تضامنية مع الفلسطينيين في الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة منذ أكثر من عام.
و قد أدت هذه الهجمات إلى إجبار شركات الشحن على تحويل مسار السفن بعيدًا عن قناة السويس إلى طرق أطول عبر أفريقيا، مما عطل التجارة العالمية عبر تأخير عمليات التسليم وزيادة التكاليف.
وكان السيسي قد صرح في وقت سابق من هذا العام بأن إيرادات قناة السويس انخفضت بنسبة تتراوح بين 40 و50% بسبب تعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر من قبل الحوثيين في اليمن.
و صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال معرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول (EGYPS 2024) بأن "إيرادات حركة المرور في الممر الملاحي، التي كانت تُدرّ حوالي 10 مليارات دولار سنويًا، انخفضت بنسبة تتراوح بين 40 و50% منذ بداية العام." وأشار إلى أن الاقتصاد المصري تأثر سلبًا سابقًا بأزمة جائحة كورونا ثم النزاع الروسي-الأوكراني، "والآن بما يحدث على حدودنا المختلفة مع ليبيا والسودان وقطاع غزة."
و منذ بدء الهجمات الحوثية على حركة الملاحة البحرية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، امتنعت مصر عن إدانة الحوثيين.
وقال محللون إن القاهرة أعطت الأولوية للاعتبارات السياسية على المصالح الاقتصادية الحيوية في التعامل مع الأزمة. وأوضحوا أن انتقاد الحوثيين لم يكن خيارًا مقبولًا داخليًا في ظل الحرب المستمرة في غزة وادعاء الحوثيين بأنهم يتحركون تضامنًا مع الفلسطينيين.
وخلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي يوم الأربعاء، صرح رئيس الوزراء (مصطفى مدبولي) بأن مصر سددت 38.7 مليار دولار من ديونها خلال عام 2024.
وأضاف مدبولي أن 7 مليارات دولار تم سدادها خلال شهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول.
