تحولت أسعار النفط نحو التراجع خلال تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء الثامن من أكتوبر تشرين الأول، بعد تسجيلها أعلى مستوى في أكثر من شهر نتيجة الحرب في الشرق الأوسط.
واحتدمت حدة القتال في الشرق الأوسط بعد أن أطلقت جماعة حزب الله في لبنان صواريخ على حيفا أمس الاثنين بينما تستعد إسرائيل فيما يبدو إلى توسيع توغلها البري في جنوب لبنان بعد مرور عام على بدء الصراع الراهن في غزة.
وعلى صعيد التداولات، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 1.6% إلى 79.66 دولار للبرميل. كما انخفضت عقود الخام الأميركي بنسبة 1.6% مسجلة 75.88 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بأكثر من 3% أمس الإثنين لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر أغسطس آب، مما عزز مسيرة الصعود الأسبوع الماضي والتي شهدت ارتفاع العقود بأكثر من 8% في أكبر مكاسب أسبوعية في نحو عامين.
وبدأت الأسعار في الصعود بعد أن شنت إيران هجوما صاروخيا على إسرائيل في الأول من أكتوبر تشرين الأول. وتوعدت إسرائيل بالرد وقالت إنها تدرس خياراتها وتعتبر المنشآت النفطية الإيرانية هدفاً محتملاً.
ومع ذلك، يعتقد بعض المحللين أن الهجوم على البنية التحتية النفطية الإيرانية غير مرجح، ولفتوا إلى أن أسعار النفط قد تواجه ضغوطا هبوطية كبيرة إذا ركزت إسرائيل على أي هدف آخر.
وأشار محللون في بنك إيه.إن.زد يوم الجمعة إلى أنه حتى لو استهدف هجوم منشآت النفط الإيرانية، فإن هناك سبعة ملايين برميل يوميا من طاقة المعروض الفائضة داخل منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) لتعويض خسارة إنتاجها النفطي.