ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف، الأربعاء، واستعادت بعض المكاسب بعد عمليات بيع ثابتة مدفوعة بتوقعات تراجع الطلب الصيني وتقلص المخاوف بشأن احتمال انتشار الصراع في الشرق الأوسط وتعطيل العرض.
وسجلت العقود الآجلة للخام الأميركي وخام برنت أعلى مستوى خلال الجلسة بعد بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية التي أظهرت سحبا من مخزون الخام أكبر من المتوقع.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتاً أو 0.6% إلى 77.67 دولار للبرميل. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 48 سنتاً أو 0.7% إلى 73.65 دولار للبرميل.
ومنذ تجاوز برنت 82 دولاراً يوم الاثنين في الأسبوع الماضي، فقد برنت 6.2% من قيمته بنهاية التداول أمس الثلاثاء ليسجل عند
التسوية أدنى مستوى منذ أسبوعين عند 77.20 دولار للبرميل. وهوى خام غرب تكساس الوسيط 7.5% في الفترة نفسها.
وذكرت مصادر بالسوق نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء أن من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام الأميركية قد زادت الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن تصدر الحكومة الأميركية تقديرات رسمية للمخزونات اليوم الأربعاء في الساعة 10:30 صباحاً بالتوقيت المحلي
(14:30 بتوقيت غرينتش).
وفي الوقت نفسه، اختتم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة إلى الشرق الأوسط كان هدفها المساعدة في التوسط في اتفاق
لوقف إطلاق النار في غزة.
وأثار بلينكن والوسطاء من مصر وقطر الآمال في التوصل لاتفاق باقتراح أميركي قد يقلص التباينات في مواقف طرفي الحرب المستمرة
منذ 10 أشهر.
وقال محللو السلع الأولية في آي.إن.جي "أثرت الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس على النفط، إلى جانب المخاوف المستمرة بشأن الطلب".
وأضافوا "في حين وردت تقارير وافية عن ضعف الطلب الصيني، فإن هوامش المصافي حول العالم رزحت تحت ضغط خلال جزء كبير من أغسطس مما يشير إلى أن مخاوف الطلب هذه لا تقتصر على الصين فحسب".
وتواصل الصعوبات الاقتصادية في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام، عرقلة السوق إذ أدى ضعف هوامش التكرير وانخفاض الطلب على الوقود إلى كبح العمليات في مصافي النفط المملوكة للدولة والمستقلة.
وأظهرت بيانات الجمارك هذا الأسبوع تراجع واردات النفط الخام من روسيا، أكبر مورد للصين، 7.4% في يوليو/ تموز عنها قبل
عام، في حين تراجعت واردات زيت الوقود للشهر الثالث على التوالي.