أصدرت شركة دي إف إس (DFS) للأثاث تحذيرًا بشأن الأرباح، بعد تعطل الشحنات في البحر الأحمر وضعف الطلب من العملاء.
وأفادت المجموعة في أحدث تحديث للمستثمرين أن تعطل الشحن تسبب في تأخير تسليمات تقدر قيمتها بين 12 إلى 14 مليون جنيه إسترليني، ما يعني تأجيل تلك التسليمات إلى السنة المالية القادمة وهو ما سيؤثر سلبًا على أرباح هذا العام.
وتضطر سفن الشحن إلى اتخاذ مساراتٍ بديلة طويلة ومكلفة لتجنب ممر قناة السويس بسبب الهجمات التي تشنّها جماعة الحوثيين.
ويعتبر الحوثيون، الجماعة المتمردة المدعومة من قبل إيران، إسرائيل عدوًا، ما أدى بها إلى شنِّ هجمات على الشحنات في واحدة من أكثر طرق التجارة شعبية في العالم؛ ردًا على الحرب في غزة.
وأعلنت جماعة الحوثي دعمها لحماس وبالتالي استهدافها للسفن المتجهة إلى إسرائيل، على الرغم من عدم وضوح ما إذا كانت جميع السفن بالفعل في طريقها إلى الدولة العبرية.
ونظرًا للهجمات والتهديدات، قامت عديد شركات الشحن البحري بتحويل السفن إلى مسارٍ أطول بكثير حول رأس الرجاء الصالح، جنوبي أفريقيا، نحو الجانب الغربي من القارة، ما أدى إلى تأخير الشحنات.
ومن المتوقع الآن، أن تصل مبيعات شركة دي إف إس للأثاث 995 مليون إلى 1 مليار جنيه إسترليني في الفترة حتى 30 يونيو/حزيران الجاري، بعد تخفيض توجيهاتها سابقًا، مارس/آذار الماضي، وتوقعها بتراوح الإيرادات بين 1 مليار و1.02 مليار جنيه إسترليني.
وقالت الشركة، الأربعاء، إن "طلب المستهلكين في قطاع الأثاث المنجد لا يزال يمثل تحديًا، بعدما استمرت مشكلات توجيه الشحنات عبر البحر الأحمر، ما أدى إلى تأخير تسليمات العملاء وزيادة تكاليف الشحن".
وأضافت أنها تمكنت من خفض تكاليف تشغيلها بمقدار حوالي 25 مليون جنيه إسترليني سنويًا، رغم ارتفاع تكاليف الشحن.
وذكرت الشركة البريطانية أنها تتوقع تحسن طلب المستهلكين مع تباطؤ معدل ارتفاع الأسعار، إذ قد يتمكن الناس من الاستفادة من أي خفض محتمل في أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا، داعية عملاءها إلى تتبع طلباتهم على موقع الشركة، وإلى الاحتفاظ بالأثاث القديم حتى يُؤكد لهم تاريخ التسليم الجديد.