استقرت أسعار الذهب، يوم الاثنين، بعد عمليات بيع حادة في الجلسة السابقة، بسبب بيانات الوظائف الأميركية القوية التي جاءت أقوى من المتوقع، حيث ينتظر المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، هذا الأسبوع، لتوجيهات أخرى.
ولم يتغير السعر الفوري للذهب عند 2296.17 دولار للأوقية، بحلول الساعة 07:51 (بتوقيت غرينتش). وانخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.5 في المائة إلى 2313.30 دولار.
وانخفض الذهب بنسبة 3.5 في المائة، يوم الجمعة، في أكبر تراجع له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، بعد صدور تقرير الوظائف الأميركية وبيانات الصين التي أظهرت أن أكبر مستهلك في العالم امتنع عن شراء الذهب في مايو (أيار) الماضي، بعد 18 شهراً متتالياً من الشراء.
وقال كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى «أواندا»، كيفين وون: «الاتجاه الصعودي على المدى المتوسط الذي كان متوقعاً، منذ الأسبوع الماضي، أو نحو ذلك، أصبح الآن عرضة للضرر من منظور فني».
ودفع تقرير الوظائف المتداولين إلى تغيير توقعاتهم مرة أخرى، بشأن موعد خفض الفائدة من قِبل «الفيدرالي» وبأي نسبة. وتبلغ احتمالات خفض أسعار الفائدة، في سبتمبر (أيلول)، الآن، نحو 50 في المائة، انخفاضاً من نحو 70 في المائة، في وقت متأخر من يوم الخميس.
ولا يُتوقع أن يقوم مجلس «الفيدرالي» بأي تغيير في اجتماعه بشأن السياسة النقدية، لكن سيكون التركيز على تعليقات رئيس مجلس «الاحتياطي» جيروم باول، والتغييرات التي تطرأ على التوقعات الاقتصادية من صانعي السياسة. ومن المقرر أيضاً صدور بيانات التضخم الأميركية، يوم الأربعاء.
وقال وون: «إلا إذا بدأت أسعار الفائدة الأميركية لأجل 10 سنوات الارتفاع بشكل أقل تباعداً، مما يعني أن مجلس الاحتياطي لا يتوقع خفض أي سعر فائدة، هذا العام على الإطلاق، فقد نشهد انخفاضاً هائلاً في الذهب؛ لأن ذلك قد يدفع عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى الارتفاع».
ووصل الدولار إلى أعلى مستوى له، في أكثر من أسبوع مقابل منافسيه، بينما ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ 3 يونيو (حزيران).
وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.4 في المائة إلى 29.58 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 1 في المائة إلى 973.40 دولار، وربح البلاديوم 0.2 في المائة إلى 914.21 دولار.