أعلنت شركة النفط البريطانية العملاقة شل، الخميس، عن تسجيل أرباح بقيمة 7.7 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الجاري؛ ما جاء أعلى من توقعات المحللين البالغة 6.46 مليار دولار.
وعزت الشركة نتائج الأعمال الإيجابية إلى زيادة الطلب على منتجاتها من النفط والغاز الطبيعي المسال نتيجة اضطرابات الملاحة في البحر الأحمر وتعطل العديد من مصافي النفط الروسية.
وكشفت شل عن برنامج جديد لإعادة شراء الأسهم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بقيمة 3.5 مليار دولار، بينما أبقت على توزيعات الأرباح كما هي دون تغيير.
•زيادة الإنتاج تعوّض انخفاض أسعار الغاز
وارتفعت قيمة التدفقات النقدية بنسبة 6 في المئة إلى 13.3 مليار دولار خلال الربع الأول، ما يبرز قوة الكفاءة التشغيلية للشركة، خاصة في أنشطة الغاز الطبيعي المسال، وساعدها ذلك على تعويض الفجوة الناجمة عن تراجع أسعار الغاز العالمية التي أثرت على أرباح الكثير من المنافسين، ومن بينهم إكسون موبيل وشيفرون.
وسجلت إيرادات أقسام المواد الكيماوية والمنتجات ارتفاعاً بنحو ثلاثة أضعاف لتصل إلى 2.8 مليار دولار.
وتعليقاً على البيانات المالية الأخيرة، قال سينياد جورمان -المدير المالي لدى شل- إن الشركة شهدت زيادة في الطلب على منتجاتها بفعل اضطرابات الملاحة في البحر الأحمر التي أجبرت العديد من الشركات على تحويل مسارات رحلاتها لتفادي صواريخ الحوثيين بالمنطقة.
كما أشار إلى استفادة الشركة من تعطل جزء من طاقة الإنتاج الروسية بعد سلسلة الهجمات التي شنتها أوكرانيا بالطائرات المسيرة على مصافي النفط الروسية في الأشهر الأخيرة، والتي أدت لتعطل العديد منها.
•الغاز المسال أهم أنشطة الشركة
ارتفعت أسهم شل بنحو 14 في المئة منذ بداية عام 2024 بفضل جهود الرئيس التنفيذي للشركة وائل صوان لخفض التكلفة والتركيز على الأنشطة الأكثر ربحية، وفي هذا الإطار، أعلنت الشركة، يوم الأربعاء، عزمها الخروج من سوق الطاقة الصينية لتقليل التكلفة، وفقاً لما أوردته رويترز.
وعلى الرغم من تراجع حجم صفقات الغاز المسال في الربع الماضي، فإنها لا تزال أعلى من تقديرات المحللين.
وارتفع إنتاج الشركة من الغاز الطبيعي المسال بنحو 7 في المئة إلى 7.58 مليون طن في الربع الأول من العام مدعوماً بزيادة إنتاج وحدة الغاز العائمة بريلود على الساحل الغربي لأستراليا، والتي تُعد أكبر وحدة عائمة للغاز في العالم، على الجانب الآخر، تراجعت المبيعات بـ7 في المئة إلى 16.87 مليون طن.
وبشكل عام، ارتفع إجمالي إنتاج الشركة من النفط والغاز بنسبة 3 في المئة خلال الربع ليصل إلى ما يعادل 2.91 مليون برميل من النفط يومياً.
وعلى الرغم من أن شل تُعد أكبر شركة للغاز المسال في العالم، فإنها لا تعمل في منطقة الغاز الصخري في الولايات المتحدة، والتي تشهد معدلات إنتاج كثيفة من الغاز؛ ما يؤثر سلباً على الأسعار، ويضغط على أرباح الشركات العاملة هناك مثل إكسون وشيفرون.