اقتربت أسعار النفط عند التسوية الخميس من أدنى مستوياتها منذ سبعة أسابيع، إذ تباينت الأداء بشكل طفيف خلال الجلسة وتعرضت لضغوط من ضعف الطلب العالمي وتزايد المخزونات وتبدد الآمال في خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بوتيرة سريعة.

وكانت استقرت أسعار النفط عند نفس مستوياتها دون تغير ملحوظ خلال اليوم بعد أن تأرجحت في نطاق ضيق طوال الجلسة إذ أدى تزايد المخزونات الأميركية والهدنة المحتملة في الشرق الأوسط إلى كبح انتعاش ناشئ من الخسائر الحادة التي تكبدتها أمس الأربعاء.

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي خمسة سنتات إلى 78.95 دولار للبرميل عند التسوية، وهو أدنى مستوى منذ 12 مارس/ آذار. وسجل خام برنت أيضاً أدنى مستوياته منذ أوائل مارس/ آذار، ثم تعافى من المستويات المتدنية المسجلة خلال الجلسة ليصعد 23 سنتاً أو 0.3% إلى 83.67 دولار للبرميل عند التسوية.

وتزايدت مخاوف المستثمرين من تباطؤ اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة، وذلك في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة حماس من دون أي أثر كبير في إمدادات النفط من الشرق الأوسط.

وهوت الأسعار أكثر من 3% الأربعاء بعد أن أشارت الحكومة الأميركية إلى قفزة مفاجئة في مخزونات النفط الخام وبعد تثبيت الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة مشيراً إلى وجود تضخم جامح.

وقالت ثلاثة مصادر من أوبك+ لرويترز إن التحالف الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاء قد يمدد خفض الإنتاج إذا لم يزد حجم الطلب، وذلك دعما للأسعار.

وكان اغلق سعر خام غرب تكساس الوسيط التعاملات دون مستوى 79 دولاراً، وانخفض في وقت سابق إلى أدنى مستوى له منذ سبعة أسابيع بعد أن قالت حماس إنها تدرس مقترح الهدنة الحالي "بروح إيجابية"، مما قد يقلل من التوترات الجيوسياسية.