تقرير: صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته حول اقتصادات الشرق الأوسط
يمن فيوتشر - متابعات السبت, 20 أبريل, 2024 - 12:15 صباحاً
تقرير: صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته حول اقتصادات الشرق الأوسط

توقع صندوق النقد الدولي تفاوتا في التعافي الاقتصادي لبلدان الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، جراء تزايد عدم اليقين، واستمرار الصراع والتوترات.
وقال الصندوق، في آخر تقاريره عن التوقعات بشأن اقتصادات بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى، والذي حمل عنوان "تعافٍ متفاوت في ظل تزايد عدم اليقين في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى"، إن صلابة الاقتصاد العالمي أثرت بشكل إيجابي على هذه المناطق ومنطقة القوقاز، مشيرا إلى أن انخفاض أسعار السلع الأولية العالمية، وكذلك الاستجابات السياسية اليقظة، ساهمت في إبطاء معدل التضخم في معظم بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقوقاز وآسيا الوسطى، فتأثرت إيجابيا بقدرة الاقتصاد العالمي على الصمود.
رغم ذلك يشير تقرير صندوق النقد إلى تزايد حالة عدم اليقين، والمخاطر، في ظل الصراعات الدائرة حاليا، وانقطاعات حركة الشحن، وانخفاض إنتاج النفط، الأمر الذي يؤدي إلى تفاوت في تعافي اقتصادات بلدان الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، مع تباين معدلات النمو في العام 2024. 
ويرى الصندوق أن على صناع السياسات ضمان الاستقرار الاقتصادي واستدامة القدرة على تحمل الديون، مع اجتياز المخاطر الجغرافية - السياسية، وتحسين آفاق النمو على المدى المتوسط. كما أن تزايد حالة عدم اليقين، يقتضي أن تنفذ البلدان المشار إليها إصلاحات تعزيز أساسياتها الاقتصادية، بما في ذلك عن طريق تقوية المؤسسات.
يمكن للبلدان أيضا اغتنام الفرص الاقتصادية المحتملة في ظل تحول أنماط التجارة، وذلك بالحد من الحواجز التجارية المفروضة منذ وقت طويل، وتنويع المنتجات والأسواق، وتحسين البنية التحتية، بحسب الصندوق الدولي.
وكانت "فرانس برس" نقلت عن مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور،  في مقابلة أجرتها معه الخميس، قوله إن اقتصاد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيتباطأ هذه السنة بالمقارنة مع العام 2023، غير أنه سيحتفظ بقدر من المتانة، مشيرا إلى "عدم اليقين" بسبب الوضع الجيوسياسي.
ورغم أن الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر والعمليات العسكرية المدمرة التي تنفذها الدولة العبرية منذ ذلك الحين على قطاع غزة "أثارت قدرا من التقلبات" على الصعيد الاقتصادي في المنطقة، فإن أزعور رأى أن "هذا يبقى محدودا".
لكنه أضاف أن "عدم اليقين الذي يلف الجانب الجيوسياسي كبير. وثمة عوامل أخرى قد تؤثر على النمو، لذلك ننبه إلى زيادة المخاطر هذه السنة".
وإلى الحرب في قطاع غزة، التي قد يتسع نطاقها مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، تشهد المنطقة حربين أهليتين أخريين في اليمن والسودان.
من جانبها، أعربت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، الخميس، عن قلقها بشأن الوضع "المروع" في البلدين، وفق "فرانس برس".
وقالت: "عندما تكون هناك حروب تجتذب كل الاهتمام مثل الحرب في أوكرانيا أو في غزة، فهي تطغى على المعاناة والصعوبات التي تظهر في أماكن أخرى، ولكن تأكدوا أنه بالنسبة للصندوق، فإن جميع أعضائنا لهم الحق في الحصول على دعمنا واهتمامنا، بغض النظر عن مدى صعوبة الظروف".


التعليقات