ارتفع النفط قرابة 0.8% خلال تداولات الجمعة، عند التسوية، لكنه تكبد خسارة أسبوعية، إذ طغت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط على توقعات سلبية لنمو الطلب العالمي على النفط من وكالة الطاقة الدولية، وتراجعت التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا العام.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتاً، أو بنسبة 0.79%، لتبلغ عند التسوية 90.45 دولار للبرميل.

كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 64 سنتاً، أو بنسبة 0.75%، لتبلغ عند التسوية 85.66 دولار للبرميل.

وعلى مدار الأسبوع، انخفض خام برنت بنحو 0.79%، وأغلق خام غرب تكساس الوسيط متراجعاً بنسبة 1.44%.

وأدى القلق من احتمال قيام إيران، ثالث أكبر منتج في أوبك، بالرد على الهجوم الذي يشتبه أنه بطائرة حربية إسرائيلية على السفارة الإيرانية في دمشق الاثنين 8 أبريل/ نيسان، إلى دفع أسعار النفط إلى الاقتراب من أعلى مستوى لها منذ ستة أشهر هذا الأسبوع.

وقال رئيس شركة Lipow Oil Associates، أندرو ليبو، إن "التركيز الرئيسي للسوق ينصب على ما إذا كانت إيران سترد على إسرائيل"، مع الخوف من انقطاع الإمدادات المرتبط بالأحداث في الشرق الأوسط مما يدعم الأسعار، بحسب وكالة رويترز.

تتوقع الولايات المتحدة هجوماً من جانب إيران ضد إسرائيل، لكنه لن يكون كبيراً بما يكفي لجر واشنطن إلى الحرب، وفقاً لمسؤول أميركي. وقالت مصادر إيرانية إن طهران أشارت إلى رد يهدف إلى تجنب تصعيد كبير.

وقال الاقتصادي في شركة Matador Economics، تيم سنايدر، إن قضايا سلسلة التوريد لا تزال تحمل أكبر علاوة مخاطر مع استمرار إيران في تهديدها بإغلاق قناة السويس.

وخفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 إلى 1.2 مليون برميل يومياً، مما عوض مكاسب الأسعار السابقة الناجمة عن مخاوف الإمدادات.

وقالت منظمة أوبك للدول المصدرة للبترول، الخميس 11 أبريل، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 2.25 مليون برميل يومياً في عام 2024.

وقال أولي هانسن من Saxo Bank: "في الوقت الحالي، معظم السوق في معسكر أوبك لنمو الطلب عند 2.2 مليون برميل يومياً، مقارنة بتوقعات وكالة الطاقة الدولية التي خفضت توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.2 مليون برميل يومياً".

ومحت مكاسب يوم الجمعة خسائر الجلسة السابقة التي هيمن عليها التضخم الأميركي العنيد الذي سجل 3.5% في مارس/ آذار، مما قلل من الآمال في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من يونيو/ حزيران.

ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة شراء السلع والخدمات، الأمر الذي يمكن أن يضعف النمو الاقتصادي ويخفض الطلب على النفط.

قالت شركة Baker Hughes لخدمات الطاقة، في تقريرها، الجمعة، إن شركات الطاقة الأميركية خفضت هذا الأسبوع عدد حفارات النفط العاملة للأسبوع الرابع على التوالي.

وانخفض عدد منصات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي، بمقدار ثلاثة إلى 617 منصة في الأسبوع المنتهي في 12 أبريل، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني.