أغلقت أسعار النفط، تداولات الخميس، على انخفاض مع تقلص الآمال في خفض معدلات الفائدة الأميركية في المدى القريب، بعد ارتفاع التضخم في مارس/ آذار، لكن المخاوف من أن إيران قد تهاجم المصالح الإسرائيلية أبقت الخام قرب أعلى مستوياته في ستة أشهر.
وانخفض سعر العقود الآجلة لخام برنت 74 سنتاً، بما يعادل 0.8%، عند التسوية إلى 89.74 دولاراً للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.19 دولار، أو 1.4%، إلى 85.02 دولار.
وقال استراتيجي الطاقة العالمية من Macquarie، فيكاس دويفيدي، إنه سيكون من الصعب الحفاظ على سعر خام برنت فوق 90 دولاراً للبرميل في النصف الثاني من العام دون انقطاع فعلي للإمدادات مرتبط بأحداث جيوسياسية.
وأضاف: "نتيجة لذلك، نتوقع أن يتحول النفط إلى الاتجاه الهبوطي مع تقدم العام بسبب نمو الإمدادات من خارج أوبك، وعودة كمية كبيرة من الطاقة الفائضة لأوبك + إلى السوق، واحتمال أن يؤدي استمرار التضخم إلى انخفاض الطلب".
وأظهر محضر اجتماع مجلس الفدرالي الأميركي أن المسؤولين يشعرون بالقلق من احتمال توقف التقدم في ملف التضخم، وستكون هناك حاجة إلى فترة أطول من السياسة النقدية المتشددة.
المستثمرون الذين توقعوا خفض أسعار الفائدة في يونيو/ حزيران، يرون الآن أن سبتمبر/ أيلول هو التوقيت الأكثر ترجيحاً، بعد تجاوز قراءة تضخم المستهلكين التوقعات للمرة الثالثة على التوالي خلال مارس/ آذار.
وأبقى مسؤولو البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة عند مستوى قياسي كما كان متوقعاً خلال اجتماعهم الخميس، لكنهم أشاروا إلى أن البنك قد يخفض الفائدة قريباً.
وقد يؤدي تباطؤ تخفيضات أسعار الفائدة إلى تقليص الطلب على النفط، لكن أوبك ملتزمة بتوقعاتها لنمو قوي نسبياً للطلب العالمي في عام 2024.
وستعلن وكالة الطاقة الدولية توقعاتها في تقريرها الشهري الجمعة 12 أبريل/ نيسان.
وتعرضت أسعار النفط لضغوط أيضاً بسبب انقطاع التيار الكهربائي الأربعاء 10 أبريل، مما أدى إلى إغلاق العديد من وحدات إنتاج الوقود في منشأة Motiva Enterprise الضخمة البالغ إنتاجها 626.6 ألف برميل يومياً في بورت آرثر بولاية تكساس الأميركية.
بدأت Motiva في إعادة تشغيل وحدة التكسير التحفيزي السائلي لإنتاج البنزين (FCC) صباح الخميس، حسبما نقلت رويترز عن أشخاص مطلعين.
وفي الوقت نفسه، يشعر التجار بالقلق من أن إيران قد تنتقم من غارة جوية، تتهم إسرائيل بتنفيذها، على سفارتها في سوريا في الأول من أبريل/ نيسان. وتعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل ضد أي تهديدات من إيران.
وبدأت إسرائيل وحماس هذا الأسبوع جولة جديدة من المفاوضات بشأن حربهما المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في غزة، لكن تلك المحادثات لم تسفر عن أي اتفاق.