ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام، الثلاثاء، بعد أن تمسكت أوبك بتوقعاتها للطلب لهذا العام، وفي الوقت الذي قام فيه التجار بتقييم أحدث بيانات التضخم الصادرة من الولايات المتحدة.
وربح خام غرب تكساس الوسيط لعقد أبريل/ نيسان 31 سنتاً، أو 0.4%، إلى 78.24 دولاراً للبرميل.
وأضاف خام برنت لعقد مايو/ أيار 26 سنتاً، أو 0.32%، ليصبح 82.47 دولاراً للبرميل.
والتزمت أوبك بتوقعاتها لعام 2024، حيث من المتوقع أن ينمو الطلب على النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً، وفقاً لأحدث تقرير للمنظمة.
وبحسب التقرير، من المتوقع أن ينمو إمدادات الخام من خارج أوبك بمقدار 1.1 مليون برميل يومياً هذا العام.
في المقابل، تشير توقعات أوبك إلى حدوث عجز في سوق النفط هذا العام ما لم تتراجع المنظمة وحلفاؤها عن تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يومياً. وستظل هذه التخفيضات وفق أعضاء المنظمة المصدرين للبترول سارية على الأقل خلال الربع الثاني.
اقتصادياً، ارتفع التضخم في الولايات المتحدة بنسبة 0.4% في فبراير/ شباط و3.2% مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لأحدث قراءة لمؤشر أسعار المستهلكين الصادرة الثلاثاء. وعلى الرغم من أن المكاسب الشهرية كانت متوافقة مع التوقعات، إلا أن المعدل السنوي جاء أعلى قليلاً من التوقعات البالغة 3.1% مما يدعم الآراء أن خفض الفدرالي الأميركي لأسعار الفائدة لن يكون قريباً جداً.
وعادة ما تحفز المعدلات المنخفضة النمو الاقتصادي، مما يغذي الطلب على النفط الخام.
ومن المقرر صدور التقرير الشهري لإدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق يوم الثلاثاء، في حين يُتوقع أن تعلن وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة للدول الصناعية، تقديراتها يوم الخميس المقبل.
وقال محللون من "إيه.إن.زد" في مذكرة "يجري تداول النفط الخام في نطاق ضيق مع ترقب المتعاملين تقديرات الطلب من التقارير الشهرية لثلاث وكالات نفط رئيسية".
وكان خام غرب تكساس الوسيط قد ارتفع إلى 80 دولاراً للبرميل في وقت سابق من الشهر، لكنه تراجع منذ ذلك الحين بسبب تجدد المخاوف بشأن الطلب في الصين والإنتاج في الأميركتين، وخاصة الولايات المتحدة.
إلى ذلك، ارتفعت الأسعار في محطات الوقود بنسبة 9% منذ بداية العام، حيث بلغ متوسط سعر الغالون العادي 3.39 دولاراً اعتباراً من يوم الثلاثاء، وفقاً لبيانات من اتحاد سائقي السيارات AAA. وترتفع أسعار الوقود عادةً مع اقتراب موسم القيادة في فصلي الربيع والصيف.