تباينت أسعار النفط، يوم الإثنين، بين تراجع طفيف وارتفاع خلال يوم التداول، مع انتظار المتداولين جولة جديدة من بيانات التضخم لشهر فبراير/ شباط وتقارير حول توقعات النفط الخام العالمية من أوبك ووكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع.
وربح نفط غرب تكساس الوسيط لعقد أبريل/ نيسان 13 سنتات، أو 0.17%، ليستقر عند 78.14 دولار للبرميل.
فيما أضاف عقد نفط برنت لشهر مايو/ أيار 35 سنتاً، أو 0.43%، ليستقر عند 82.43 دولاراً للبرميل.
شهدت أسعار النفط تغيراً طفيفاً خلال يوم الاثنين، مع انحسار المخاوف من تعطل الإمدادات بسبب التوترات في الشرق الأوسط وبيانات صينية تشير إلى ضعف الطلب، في حين حدت من عمليات البيع زيادة في أنشطة التكرير بالولايات المتحدة.
في السياق، قال الخبير في “بي.في.إم” للسمسرة في النفط، تاماس فارجا "يبدو أن الصراع في الشرق الأوسط ليس على رأس قائمة القوى الدافعة للمستثمرين، لأنه لم يؤد إلى اضطرابات كبيرة في الإمدادات ونستبعد أن يفعل ذلك في المستقبل... وينصب التركيز على الاقتصاد الصيني المتعثر وعلى خفض أسعار الفائدة".
وانخفض كلا الخامين الأسبوع الماضي وسط بيانات صينية أشارت إلى ضعف الطلب في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وتراجع برنت 1.8% بنهاية الأسبوع رغم تداوله فوق مستوى 80 دولاراً للبرميل لما يزيد قليلاً عن شهر، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط 2.5%.
وأظهرت بيانات، يوم الخميس الماضي، أن واردات الصين من النفط الخام ارتفعت في الشهرين الأولين من العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، لكنها كانت أضعف من الأشهر السابقة، ليتواصل اتجاه تراجع المشتريات من قبل أكبر مشتر للنفط في العالم.
ويهاجم الحوثيون اليمنيون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نوفمبر/ تشرين الثاني فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس.
وقال الجيش الأميركي إن القوات الأميركية والفرنسية والبريطانية أسقطت عشرات الطائرات المسيرة خلال اليومين الماضيين في منطقة البحر الأحمر بعد أن استهدف الحوثيون السفينة بروبل فورتشن ومدمرات أميركية في المنطقة.
وذكرت تقارير يوم الاثنين أن انفجاراً وقع في محيط سفينة على بعد 71 ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء الصليف اليمني.
وفي الوقت نفسه، دفعت الإشارات المتضاربة من البيانات الأميركية الأسبوع الماضي بعض المتداولين إلى تعديل مراكزهم.
وتسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة في فبراير/ شباط، لكن ارتفاع معدل البطالة الزيادات الباهتة في الأجور جعلا من الخفض المتوقع لسعر الفائدة في يونيو حزيران من الخيارات التي ما زالت قائمة. ومن المقرر صدور بيانات التضخم الأميركية يوم الثلاثاء.
وعلى جانب المعروض، قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها فيما يعرف باسم أوبك+ مطلع هذا الشهر تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً إلى الربع الثاني من العام الجاري.