تتجه العقود الآجلة للنفط الخام لتحقيق مكاسب شهرية للمرة الثانية على التوالي حيث من المتوقع أن تقوم أوبك + بتمديد تخفيضات الإنتاج فيما صدرت بيانات التضخم في أميركا وأوروبا وفق التوقعات.
استقرت العقود الآجلة للنفط الخام إلى حد كبير بعد أن أظهر تقرير من وزارة التجارة أن التضخم ارتفع بما يتماشى مع التوقعات في يناير/ كانون الأول.
وارتفع نفط غرب تكساس الوسيط لعقد أبريل/ نيسان 7 سنتات، أو 0.09%، ليصل إلى 78.61 دولاراً للبرميل.
في المقابل انخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أبريل/ نيسان بمقدار 5 سنتات أو 0.06% ليصل إلى 83.64 دولاراً للبرميل.
وفي البيانات الأميركية التي صدرت اليوم وانعكست على الأسواق، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.4% خلال الشهر و2.8% مقارنة بالعام الماضي. وهذا المؤشر هو مقياس التضخم الذي يستخدمه الفدرالي الأميركي عند التداول بشأن أسعار الفائدة.
وارتفعت أسعار النفط في الولايات المتحدة وبرنت بنسبة 6% تقريباً على أساس شهري حتى الآن، مع تداول عقود الشهر الأول بعلاوة على الأشهر اللاحقة. عادةً ما تشير علاوة التسليم الفوري مقابل التسليم اللاحق إلى تضييق سوق النفط.
في هذا الوقت تدرس منظمة أوبك+ تمديد تخفيضات الإنتاج حتى الربع الثاني على الأقل.
واتفقت أوبك + في نوفمبر / تشرين الثاني، على خفض 2.2 مليون برميل يومياً في الربع الأول من عام 2024 حيث ضخت الولايات المتحدة وكندا وجويانا والبرازيل الخام بوتيرة سريعة، مما ضغط على أسعار النفط في أواخر العام الماضي.
كما ارتفعت الأسعار هذا الشهر مع احتدام الصراع في الشرق الأوسط، مع تصاعد التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية واستمرار المسلحين الحوثيين في هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر.