تراجعت أسعار النفط، الاثنين، مع استيعاب الأسواق لتعليقات مسؤولي الفدرالي الأميركي، التي تشير إلى موقف يدعو للصبر فيما يتعلق بالخفض المحتمل لأسعار الفائدة، وكانت التعاملات ضعيفة بمناسبة عطلة يوم الرؤساء في الولايات المتحدة.
وانخفض سعر العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتاً، أو ما يعادل 0.69%، إلى 82.89 دولاراً للبرميل.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 35 سنتاً أو 0.44 % إلى 78.84 دولار.
لم تشهد الأسواق بعد اتجاه الطلب من الصين بعد عودة الدولة الآسيوية من عطلة السنة القمرية الجديدة التي استمرت أسبوعاً، في حين من المقرر أن يُبقي يوم الرؤساء في الولايات المتحدة التجارة هادئة نسبياً.
بعد أسبوع من البيانات الاقتصادية الأميركية المخيبة للآمال، والتي أظهرت ارتفاع الأسعار وانخفاض مبيعات التجزئة وإنتاج المصانع، أشار صناع السياسة في الفدرالي الأميركي يوم الجمعة إلى "الصبر" تجاه تخفيضات أسعار الفائدة. تحافظ المعدلات المرتفعة على تكلفة شراء النفط، مما يوفر اتجاهاً انحداراً في السوق.
ويستمر تأثير استمرار الصراع في الشرق الأوسط في تعويض أثر الشكوك حول الطلب على النفط. وصعدت العقود الآجلة لشهر أقرب استحقاق لخام برنت 1.5 % ولخام غرب تكساس الوسيط 3% الأسبوع الماضي مما يعكس زيادة خطر اتساع دائرة الصراع في الشرق الأوسط.
ومما حد من تلك المكاسب، تباطؤ توقعات الطلب من وكالة الطاقة الدولية وارتفاع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين بأكثر من المتوقع في يناير كانون الثاني، الأمر الذي أدى إلى زيادة المخاوف حيال التضخم.
وتفاقمت المخاوف بشأن الطلب يوم الجمعة عندما أشار صناع السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى الحاجة "للصبر" فيما يتعلق بتوقعات خفض أسعار الفائدة.
ولا تزال الأسواق تترقب اتجاه الطلب من الصين بعد عودة البلاد من عطلة السنة القمرية الجديدة التي استمرت أسبوعا، فيما ظلت المعاملات ضعيفة بسبب عطلة يوم الرؤساء في الولايات المتحدة.
ويستمر الصراع في الشرق الأوسط في رفع منسوب التوتر في المنطقة، وفي مطلع الأسبوع وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى توقف ثاني أكبر مستشفى في قطاع غزة عن العمل.
وأصبحت سفينة شحن مسجلة في بريطانيا معرضة لخطر الغرق في خليج عدن، يوم الاثنين، بعد هجوم شنه الحوثيون. فيما أبلغت سفينة شحن أخرى، مملوكة للولايات المتحدة، عن هجومين صاروخيين في خليج عدن يوم الاثنين وطلبت مساعدة عسكرية.
وقال محللون في إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستقدر على تغطية "معظم مستويات التعطيل"، وأشاروا إلى أن الطاقة الفائضة بلغت أعلى مستوى لها في ثماني سنوات عند 6.4 مليون برميل من النفط يومياً.
قال محللو ANZ للأبحاث في مذكرة للعملاء، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول، أو أوبك، ستكون قادرة على تغطية "معظم مستويات التعطيل"، حيث بلغت طاقتها الفائضة أعلى مستوى في ثماني سنوات عند 6.4 مليون برميل من النفط يومياً.
وقال ANZ: "تم تذكير السوق أيضاً بالتوقعات غير المؤكدة للطلب، مع تحذير وكالة الطاقة الدولية من أنه من المتوقع أن يفقد النمو قوته في عام 2024". وتتوقع الوكالة وجود فائض في السوق خلال العام.