حذرت شركة ميرسك، الخميس، من أن الوفرة في قدرة شحن الحاويات ستضر بالأرباح أكثر من المتوقع هذا العام وقالت إن القفزة الكبيرة في أسعار الشحن بسبب الاضطراب في البحر الأحمر أضرّت بأسهمها.
ويتناقض هذا التحذير، الذي دفع شركة الشحن الدنماركية العملاقة إلى تعليق برنامج إعادة شراء أسهمها، بشكل صارخ مع تفاؤل المستثمرين حيال هذا القطاع.
وكانت أسهم شركات شحن الحاويات من بين الأفضل أداء في أوروبا هذا العام بعد أن أدى تغيير مسار السفن في أعقاب الهجمات التي شنها المسلحون الحوثيون على السفن التجارية في البحر الأحمر إلى زيادة أسعار الشحن.
وانخفضت أسهم ميرسك 17%، هذا اليوم إلى مستويات شوهدت آخر مرة قبل بدء اضطرابات البحر الأحمر في ديسمبر /كانون الأول. وانخفضت أسهم شركة هاباج لويد المنافسة نحو 11 %.
وتغير ميرسك، مثل شركات شحن أخرى، مسار السفن إلى طريق أطول حول أفريقيا، وتوقع بعض المحللين أن الأوقات الأطول للرحلات وارتفاع أسعار الشحن سيفوق تأثير الزيادة الكبيرة في دخول سفن حاويات جديدة إلى السوق.
لكن الرئيس التنفيذي لميرسك، فينسنت كليرك، قال للصحفيين إن عدد السفن الجديدة التي تدخل السوق يبلغ نحو مثلي السعة الإضافية المطلوبة لإرسال السفن حول أفريقيا.
وأدت الجائحة التي عززت أرباح قطاع الشحن إلى موجة من طلبيات السفن الجديدة. وقال كليرك إن السفن التي تم تسليمها في نهاية العام الماضي تم استخدامها لتغطية الفجوات الناجمة عن الإبحار لوقت أطول حول أفريقيا، لكن الطاقة الفائضة لن تتحقق بالكامل إلا خلال عام 2024، وسيتم الشعور بها في عام 2025 وربما حتى عام 2026.
وأردف "سنرى أن هناك عدداً كبيراً جداً من السفن في العالم مقارنة بعدد الحاويات التي يتعين نقلها".
وأضاف "حتى لو استمررنا بعد عام من الآن في الإبحار عبر جنوب القارة الأفريقية فإن الطاقة الفائضة والضغط على الأسعار سيستمران".