سجل إنتاج "أوبك" من النفط، في يناير/ كانون الثاني، أكبر انخفاض شهري منذ يوليو/ تموز الماضي، بعد إجراءات خفض الإنتاج الطوعية الجديدة المتفق عليها مع تحالف أوبك+، وبعد أن حدّت الاضطرابات من إنتاج النفط الليبي.
ووفق مسح أجرته رويترز، ظهر أن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ضخت 26.33 مليون برميل يومياً هذا الشهر، بانخفاض 410 آلاف برميل يومياً عن ديسمبر/كانون الأول. ويستبعد المسح إجمالي إنتاج ديسمبر/ كانون لدولة أنغولا التي انسحبت من "أوبك".
ويهدف مسح رويترز إلى تتبع الإمدادات في السوق ويستند إلى بيانات الشحن المقدمة من مصادر خارجية وبيانات تدفقات LSEG ومعلومات من الشركات التي تتتبع التدفقات، مثل Petro Logistics وKpler، والمعلومات المقدمة من مصادر في شركات النفط وأوبك واستشاريين.
بشكل عام، تتجه أسعار النفط نحو أول انخفاض سنوي في عامين، إذ تبلغ خسائرها منذ بداية 2023 نحو 10%، وسط تدابير خفض الإنتاج والتوترات الجيوسياسية.
كما تتجه الأسعار نحو الانخفاض الشهري الثالث على التوالي وسط مخاوف بشأن مستويات الطلب على الخام.
وتأتي خسائر النفط عن إجمالي العام الجاري بعدما ارتفعت لأعلى مستوياتها هذا العام خلال سبتمبر أيلول، بعدما أقرت أوبك وحلفاؤها خفض الإنتاج لدعم الأسعار.
إلا أن الخامان القياسيان يتجهان لإنهاء العام عند أدنى مستوى منذ نهاية عام منذ 2020 عندما قوضت جائحة كورونا الطلب وأدت لانخفاض الأسعار.
ومع ذلك يتوقع مستثمرون ومحللون أن يدعم ضعف الدولار والتخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة في مناطق استهلاكية رئيسية في 2024 الطلب على النفط.