استقرت أسعار النفط، الخميس، مع تداول برنت قرب 80 دولارا للبرميل، إذ طغى ارتفاع المخزونات والإنتاج القياسي في الولايات المتحدة على المخاوف بشأن اضطرابات التجارة العالمية في البحر الأحمر.
وبحلول الساعة 09:14 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا، بما يعادل 0.1%، إلى 79.80 دولار للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الأميركي الوسيط أربعة سنتات إلى 74.26 دولار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء إن مخزونات الخام الأميركية زادت 2.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 ديسمبر/كانون الأول إلى 443.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بانخفاض قدره 2.3 مليون برميل.
وأضافت أن إنتاج النفط الخام الأميركي ازاد إلى مستوى قياسي بلغ 13.3 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي، ارتفاعا من أعلى مستوى سابق على الإطلاق عند 13.2 مليون برميل يوميا.
وارتفع الخامان القياسيان عند التسوية أمس الأربعاء للجلسة الثالثة على التوالي مع شعور المستثمرين بالقلق من اضطرابات التجارة في ظل اختيار شركات النقل البحري الكبرى الابتعاد عن البحر الأحمر وسلوك مسار بحري أطول مما يؤدي إلى زيادة تكاليف النقل والتأمين.
ويمر حوالي 12% من الحركة العالمية عبر البحر الأحمر وقناة السويس. ومع ذلك، يقول المحللون إن التأثير على إمدادات النفط محدود حتى الآن لأن الجزء الأكبر من خام الشرق الأوسط يتم تصديره عبر مضيق هرمز.
وقال تسويوشي أوينو كبير الاقتصاديين في معهد إن.إل.آي للأبحاث "عاد تركيز السوق إلى تباطؤ الطلب العالمي إذ يُنظر إلى التأثير على البحر الأحمر على أنه محدود على النفط طالما أنه لا يمتد إلى مضيق هرمز".
وأضاف أن "ارتفاع مخزونات الخام والزيادة القياسية لإنتاج النفط المحلي في الولايات المتحدة يزيدان من الضغوط".
وقال ناوهيرو نيمورا الشريك في "ماركت ريسك أدفيزوري" وهي شركة أبحاث واستشارات "نظرا لعدم وجود تخفيضات إضافية في الإنتاج من قبل أوبك+ هذا العام، فمن المرجح أن تظل أسعار النفط في ذلك النطاق حتى نهاية العام، مع التركيز على الإحصاءات الاقتصادية الرئيسية ورد فعل الدولار عليها".
وتوقع نيمورا أن يتم تداول خام غرب تكساس الوسيط بين 70 و75 دولارا هذا الشهر.
وأعلن التحالف بقيادة الولايات المتحدة والذي يفرض سقفا سعريا على النفط الروسي المنقول بحرا أمس الأربعاء عن تغييرات في نظام الالتزام الخاص به. وقالت وزارة الخزانة إن التغييرات ستجعل من الصعب على المصدرين الروس تجاوز هذا السقف السعري.