يمكن للحرب بين إسرائيل وحماس أن تحدث صدمة في أسعار المواد الخام مثل النفط والمنتجات الزراعية في حال تصاعد النزاع واتساع رقعته في الشرق الأوسط، وفق تحذير جاء في تقرير للبنك الدولي الاثنين.
وارتفع سعر النفط بالفعل بنسبة ستة في المئة منذ اندلعت الحرب التي أثارها هجوم غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسللت خلاله حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الى مناطق إسرائيلية، وتسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس أيضا 239 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتردّ إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف مدمر على قطاع غزة، يترافق منذ أيام مع عمليات عسكرية برية داخل القطاع. وقتل في قطاع غزة أكثر من 8000 شخص، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس، حوالى نصفهم أطفال.
يأتي النزاع بين إسرائيل وحماس فيما تضغط الحرب الروسية على أوكرانيا على الأسواق، إذ أحدثت "أكبر صدمة على أسواق السلع الأساسية منذ السبعينات"، بحسب كبير خبراء الاقتصاد لدى البنك الدولي إندرميت غيل.
وأفاد في بيان "كان لذلك تداعيات تتسبب باضطرابات في الاقتصاد العالمي ما زالت قائمة حتى اليوم".
وأشار إلى أنه "يتعيّن على صانعي القرارات التيقظ. إذا تصاعد النزاع، سيواجه الاقتصاد العالمي صدمة طاقة مزدوجة لأول مرة منذ عقود" من الحرب في أوكرانيا والنزاع في الشرق الأوسط.
وذكر البنك الدولي بأن رفع الأسعار المحتمل سيعتمد على ما سيحدث لأسعار النفط العالمية والصادرات.
وفي إطار سيناريو يعد متفائلا، يمكن للنفط أن يرتفع بنسبة ما بين 3 إلى 13 في المئة، أي ما بين 93 دولارا و102 دولار للبرميل.
ووفق سيناريو وسطي، يمكن أن ترتفع الأسعار إلى 121 دولارا، بينما سيبلغ النفط وفق أسوأ سيناريو ذروة تتراوح ما بين 140 و157 دولارا، ليتجاوز أسعارا غير مسبوقة منذ العام 2008.