ارتفعت أسعار النفط الخميس عند التسوية وسط قلق المتعاملين من احتمال تصاعد الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى صراع إقليمي.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر كانون الأول 88 سنتا، بما يعادل 1%، مسجلة 92.38 دولار للبرميل عند التسوية، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر تشرين الثاني التي ينقضي أجلها غدا الجمعة 1.05 دولار، أو 1.2%، إلى 89.37 دولار للبرميل.
وعند أدنى مستوياتهما خلال الجلسة، انخفض كلا الخامين القياسيين أكثر من دولار للبرميل.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت للجنود المحتشدين على حدود قطاع غزة اليوم الخميس إنهم سيشاهدون الجيب الفلسطيني "من الداخل" قريبا، مما يشير إلى أن الغزو البري قد يكون وشيكا.
وقال جون كيلدوف، الشريك في شركة أجين كابيتال في نيويورك "ما زلنا في حالة تغير مستمر واحتمال التصعيد، خاصة من العالم العربي، يمثل مشكلة".
وذكر مسؤولون أميركيون أن قوات أميركية في سوريا أسقطت طائرتين مسيرتين كانتا تستهدفانها، مما أدى إلى وقوع بعض الإصابات الطفيفة.
وتلقت الأسعار دعما في وقت لاحق من الجلسة بعد أن قال رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول إن البنك "سيتحرك بحذر" بالنسبة لرفع أسعار الفائدة في المستقبل، الأمر الذي قد يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد ويضعف الطلب على الوقود.
ومما حد من المكاسب، إصدار الولايات المتحدة ترخيصا لمدة ستة أشهر يسمح بمعاملات في قطاع الطاقة بفنزويلا، العضو في أوبك، بعد التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة لضمان نزاهة انتخابات 2024.
وقال خبراء إن من غير المتوقع أن يؤدي الاتفاق إلى زيادة إنتاج النفط الفنزويلي سريعا، لكنه قد يعزز الأرباح عبر إعادة بعض الشركات الأجنبية إلى حقولها النفطية وتوفير خامها لمجموعة أكبر من العملاء الذين يدفعون نقدا.
وقالت مصادر في أوبك+ لرويترز إن تخفيف العقوبات النفطية الأميركية على فنزويلا لن يتطلب على الأرجح أي تغيير في سياسة التحالف حاليا، إذ من المرجح أن تكون زيادة إنتاجها تدريجية.
وقفزت أسعار النفط بنحو اثنين بالمئة أمس الأربعاء وسط مخاوف بشأن اضطراب الإمدادات عالميا بعد أن دعت إيران إلى فرض حظر نفطي على إسرائيل بسبب الصراع في غزة وبعد أن أعلنت الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم عن سحب بأكبر من المتوقع من المخزونات.
وقالت مصادر لرويترز إن أوبك لا تخطط لاتخاذ أي إجراء فوري بشأن دعوة إيران العضو بالمنظمة.
وكانت السعودية قالت إنها ستبقي على خفض الإنتاج الطوعي حتى نهاية العام. وحثت اليابان، رابع أكبر مشتر للنفط الخام في العالم، السعوديين والدول الأخرى المنتجة على زيادة الإمدادات لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية التي قد يسبب لها الصراع اضطرابا.