ارتفعت أسعار القمح الخميس 20 يوليو/تموز لليوم الثالث على التوالي، بعد أن هددت روسيا بمعاملة السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية كناقلات شحن عسكرية، مما يعمق المخاوف من أزمة أمن غذائي عالمية.
شهدت عقود القمح الأكثر تداولا في بورصة شيكاغو ارتفاعا بنحو 1.4% عند 737.6 سنت للبوشل، مسجلة أعلى مستوى في 3 أسابيع.
ويأتي ذلك بعد قفزة بنسبة 8.5% في الجلسة السابقة، في أكبر مكسب يومي منذ أكثر من عام، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، فيما لا تزال أسعار القمح أقل بكثير من مستويات الذروة البالغة 1177.5 سنت للبوشل التي تم الوصول إليها في مايو/آيار من العام الماضي.
ويأتي هذا الارتفاع في أعقاب قرار الكرملين الاثنين 17 يوليو/تموز بالانسحاب من مبادرة حبوب البحر الأسود، وهي صفقة مهمة للغاية وسط الحرب الحرب الروسية الأوكرانية وفرت ممرًا إنسانيًا بحريًا لتصدير الحبوب الأوكرانية.
قال رئيس الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يأسف "بشدة" لقرار روسيا إنهاء المبادرة، والذي أنهى في الواقع "شريان الحياة" لمئات الملايين في جميع أنحاء العالم الذين يواجهون الجوع، وكذلك أولئك الذين يكافحون بالفعل مع ارتفاع تكاليف الغذاء.
فيما قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن قرار روسيا الانسحاب من الاتفاقية سيعرض الأمن الغذائي العالمي للخطر.
وأضاف بوريل الخميس 20 يوليو/تموز قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: "ما نعرفه بالفعل هو أن هذا سيخلق أزمة غذاء كبيرة وضخمة في العالم."
منذ توقيعها في يوليو من العام الماضي، قدرت الأمم المتحدة أن مبادرة حبوب البحر الأسود سمحت بتصدير أكثر من 32 مليون طن متري من السلع الغذائية من 3 موانئ أوكرانية على البحر إلى 45 دولة حول العالم.