إعلان إيران قرار بدء التنقيب عن الغاز في حقل الدرة يعيد إلى السطح الأزمة حول الحقل الواقع على الحدود البحرية بين السعودية والكويت وإيران- وكانتا الكويت والسعودية قد أعلنتا أنه تم توجيه عدة دعوات في السابق إلى إيران للتفاوض بخصوص ترسيم الحدود الشرقية للمنطقة المغمورة المقسومة، ولكن لم تستجب طهران للدعوات.
وقد دعى اعلان إيران الى إصدار تصريح حازم من الكويت على لسان وزير النفط الدكتور سعد البراك الذي صرح أن الكويت ترفض جملة وتفصيلا الادعاءات والإجراءات الإيرانية حيال حقل الدرة مؤكدا ان الحقل ثروة طبيعية كويتية سعودية وليس لاي طرف اخر حقوق فيه حتى يتم حسم ترسيم الحدود البحرية.
وترسيم الحدود البحرية هو لب الأزمة المستمرة منذ الستينات مع رفض إيران حسم الموضوع وأعلنت إيران عن طريق وزارة خارجيتها أنها ستقوم بإجراءات استباقية لاستغلال الحقل فيما يبدو أنها خطوات لفرض سياسة الأمر الواقع.
وكانتا السعودية والكويت قد وقعتا في شهر ديسمبر الماضي اتفاقا لتطوير حقل غاز الدرة البحري.
وشمل الاتفاق خطوات لتطوير الحقل بهدف إنتاج مليار قدم مكعب من الغاز و 84 ألف برميل من الغاز المسال يوميا، واتي الاتفاق بعد سنوات من المفاوضات بين البلدين.
وقد تم اكتشاف حقل الدرة في مياه الخليج في الستينات من القرن الماضي، إلا أن الاستفادة من الحقل تأخرت بسبب الخلافات مع إيران– ويقدر احتياطي الغاز القابل للاستخراج من حقل الدرة بنحو 200 مليار متر مكعب.