تراجعت أسعار الذهب الثلاثاء مع صعود الدولار مما عوض انخفاض عوائد سندات الخزانة بينما ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية أميركية هذا الأسبوع للتنبؤ بخطوة مجلس الاحتياطي الفدرالي التالية فيما يخص سعر الفائدة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1986.04 دولار للأوقية بحلول الساعة 1355 بتوقيت غرينتش بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% مسجلةً 1996.80 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار 0.4%، مما يجعل المعدن الأصفر أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى، في حين تراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات.
وقال إيفريت ميلمان كبير محللي الأسواق لدى جينيزفيل كوينز "سيبذل مجلس الفدرالي قصارى جهده لمحاولة رفع أسعار الفائدة من أجل كبح التضخم لكن هذا يعني على الأرجح أنه سيقيد نمو الاقتصاد بسرعة".
وأضاف "بغض النظر عن القرار الذي يتعين عليهم اتخاذه، فمن المحتمل أن يؤدي إلى نوع من التوتر وهذه الضبابية الوشيكة هي حتماً ما سيتحسس له الذهب".
وانخفض مؤشر ثقة المستهلك الأميركي إلى 101.3 في أبريل نيسان متراجعاً من 104 الشهر الماضي وأقل من توقعات السوق عند 104.
ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفدرالي، يوم الجمعة، فيما ستصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي الفصلية يوم الخميس على الأرجح.
وتتوقع الأسواق المالية بنسبة 84% أن يرفع مجلس الفدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل المقرر يومي الثاني والثالث من مايو أيار.
ورغم أن الذهب يعتبر أداة للتحوط من التضخم وعدم التيقن الاقتصادي، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 1.7% إلى 24.74 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.5% إلى 1076.54 دولار وفقد البلاديوم 2.8% إلى 1492.63 دولار.