لا يخفى على أحد أن التضخم المرتفع في العديد من البلدان حول العالم يلتهم من ميزانيات الأسر والشركات خلال الفترة الحالية، وحتى مع زيادات الأجور، فإن الارتفاع لا يواكب الضغوط التضخمية المتزايدة بشكل كبير.
فقد ارتفع التضخم في الولايات المتحدة على سبيل المثال إلى 8.2% على أساس سنوي خلال سبتمبر أيلول، وهو المستوى الأعلى في نحو 4 عقود.
كذلك ارتفع التضخم الأساسي (الذي لا يشمل أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة) إلى 6.6%، وهو أيضاً أعلى مستوى في 40 عامًا كما أنه مستوى لا يتماشى مع معظم الأجور.
الراتب مقابل التضخم
قد يُطرح سؤال: "ماذا لو أن الراتب لا يواكب الارتفاع في معدل التضخم؟ هنا يأتي الجواب في الضرائب، فقد أصدرت دائرة الإيرادات الضرائب الأميركية تعديلاً في الشرائح الضريبية لعام 2023.
وقد يعني التضخم المرتفع جدًا فواتير ضريبية أصغر في موسم الإيداع لعام 2023، وفقًا للهيئة الضريبية الأميركية (IRS).
وبحسب التعديلات، فمن الممكن حصول بعض الارتياح والتخفيف عن كاهل الأسر في أميركا خاصة العمالة التي لا تواكب أجورها الزيادة في التضخم.
على سبيل المثال، يظل أعلى معدل ضرائب في الولايات المتحدة نسبة 37% كما هي، لكن مبلغ الدخل الذي يتطلبه الشخص لدفع الضريبة ارتفع من 539،900 دولاراً إلى 578،125 دولاراً.
وفي الوقت نفسه ، سيتم تطبيق أقل معدل 10% على الأفراد الذين يحصلون على 11000 دولار أو أقل، ارتفاعًا من 10275 دولاراً في عام 2022.
وخلال عام 2022، تم فرض ضريبة على الدخل الذي يزيد عن 41،775 دولارًا أميركيًا وأقل من 89،075 دولارًا بنسبة 22%؛ وفي عام 2023، ينتقل هذا الحد إلى ما يزيد عن 44725 دولارا أميركيًا وأقل من 95375 دولارًا أميركيًا.
ويشهد الائتمان الضريبي على الدخل المكتسب، والذي يستهدف الأسر ذات الدخل المنخفض، أيضاً زيادة كبيرة مع العائلات المؤهلة للحصول على ائتمان بقيمة 7،430 دولارًا. على العكس من ذلك ، إذا كنت تخطط لوراثة ثروة في عام 2023، فيجب أن تكون قيمتها أكثر من 12.920.000 دولار لتكون مؤهلاً لضريبة العقارات.
وتجدر الإشارة إلى أن الحياة اليومية في الولايات المتحدة تشهد زيادة غير عادية من التضخم في عصر ما بعد الجائحة.