ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات ضعيفة في بداية التداول في الأسواق الآسيوية الاثنين 17 أكتوبر في الوقت الذي تراجع فيه الدولار بقوة مع انتظار المستثمرين بيانات من الصين لقياس الطلب في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 85 سنتا أو 0.9% إلى 92.48دولار للبرميل بحلول الساعة 0019 بتوقيت غرينتش لتتعافى من هبوط بلغ 6.4% الأسبوع الماضي.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 86.34 دولار للبرميل، مرتفعا 73 سنتا أو 0.9% بعد انخفاضه 7.6% الأسبوع الماضي.
•دعم جماعي
قالت تينا تينج المحللة في مؤسسة (سي إم سي ماركتس) إن النفط وجد دعما من مجموعة من العوامل، من بينها تصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ في مؤتمر الحزب والتي أكدت السياسات التيسيرية للاقتصاد فيما يمثل علامة إيجابية للتوقعات الخاصة بالطلب.
وأضافت أن "التوقعات المستقبلية لمؤشر الدولار الأميركي تراجعت اليوم مما أتاح أيضا فرصة انتعاش لأسواق النفط". ويؤدي هبوط الدولار إلى جعل النفط في متناول حائزي العملات الأخرى.
ومن المتوقع أن تنشر الصين بيانات تجارية واقتصادية هذا الأسبوع. وعلى الرغم من أن نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني في الربع الثالث قد ينتعش مقارنة مع الربع السابق فإن سياسة شي الصارمة بشأن كوفيد-19 جعلت ثاني أكبر اقتصاد في العالم يواجه ما سيكون على الأرجح أسوأ أداء سنوي منذ ما يقرب من نصف قرن.
وأبدت دول من تجمع أوبك+ الأحد 16 أكتوبر دعمها لقرار خفض الإنتاج الذي تم إقراره هذا الشهر وذلك بعدما قالت الولايات المتحدة إن السعودية دفعت بعض البلدان في المجموعة إلى اتخاذ هذا القرار، في تصعيد لحرب كلامية مع الرياض.
وتعهدت أوبك + في 5 أكتوبر تشرين الأول بخفض الإنتاج مليوني برميل يوميا وهو ما سيؤدي إلى انخفاض فعلي بنحو مليون برميل يوميا لأن بعض الأعضاء ينتجون بالفعل أقل من المستوى المستهدف.
وعلى الرغم من ذلك، ستحافظ السعودية على ثبات حجم الصادرات إلى أسواق آسيا الرئيسية في نوفمبر تشرين الثاني.