أفادت تقارير إعلامية بأن محرك البحث غوغل، الذي يستخدمه أكثر من مليار شخص في العالم، يفكر في فرض مبلغ مالي، على المحتوى المتميز، المعتمد على الذكاء الاصطناعي.
ويُعتقد أن الشركة، المملوكة لمجمع ألفابيت، تعمل على تطوير نشاطاتها، وتفكر في فرض رسم على بعض منتجاتها الأساسية.
وإذا حصل ذلك، فسيكون أول منتج يعرضه غوغل بمقابل مالي.
وقالت الشركة إنه ليس هناك ما تقوله "حاليا".
وجاء في صحيفة الفايننشال تايمز أن التقارير تفيد بأنها تفكر في ما إذا كانت ستضيف بعض خصائص البحث، المدعمة بالذكاء الاصطناعي، إلى خدمات الاشتراك، التي تسمح باستعمال مساعد الذكاء الاصطناعي جيميني، وهو نسخة غوغل من تشات جي بي تي.
ويُعتقد أن المديرين لم يتخذوا قرارا بشأن المضي قدما في استعمال هذه التكنولوجيا، ومتى سيكون ذلك. ولكن الفايننشال تايمز تقول إن المهندسين شرعوا، في تطوير الأدوات الفنية، التي تسمح لهم بتوفير هذه الخدمات.
وتضيف الصحيفة أن البحث في غوغل سيبقى مجانيا، ولكن ستظهر معه إعلانات، عن موضوع البحث، يراها المشتركون أيضا.
ويواجه غوغل مصاعب أمام صعود الذكاء الاصطناعي، ففي مطلع هذا العام، أثار جيميني، الذي يمكنه أن يجيب على الأسئلة بالنص والصورة أيضا، الجدل بعدما أنشأ، بالخطأ، صورة "للآباء المؤسسين" للولايات المتحدة، بينهم رجل أسود البشرة.
وأنشأ أيضا صورة لجنود ألمان في الحرب العالمية الثانية، وفيها، بالخطأ، رجل أسود، وامرأة آسيوية.
واعتذر غوغل، وأوقف العمل بالأداة فورا، وقال إنها "حادت عن الصواب".
ولكن الشركة لا تزال في المركز الأول عالميا، فيما يتعلق بالبحث عن المعلومة، على الإنترنت.
وحسب مؤسسة بحوث الأسواق العالمية، ستاتيستا، فإن غوغل هيمن على سوق البحث على الإنترنت، منذ 2015، بنسبة 80 في المئة من مستخدمي الإنترنت. وتشير العديد من المواقع إلى أنه يستقبل أكثر من مليار مستخدم يوميا.
ويجمع غوغل أغلب إيراداته من الإعلانات. والشركة المالكة له ألفابيت من أكبر شركات الإنترنت في العالم. إذ تقدر ستاتيستا قيمتها السوقية، في 2023، بمبلغ 1.6 تريليون دولار.
ولكنها نوعّت منتجاتها، فأصبحت تعرض البريد، والأدوات الإنتاجية، ومنتجات المؤسسات، وخدمات الهاتف النقال، وغيرها. وحققت في 2023 إيرادات قيمتها 305.6 مليار دولار.
وقالت شركة غوغل في بيان أرسلته إلى بي بي سي إنها "لا تعمل على تطوير خدمة للبحث دون إعلانات".
وأضافت شركة البحث العملاقة، في بيانها "مثلما فعلنا مرات عديدة من قبل، فإننا سنواصل تطوير قدرات متميزة، لتعزيز اشتراكاتنا، وليس لدينا ما نقوله في الوقت الحالي".