أكدت دراسة جديدة أجراها مركز البحوث الإعلامية الأميركي أن شركة «غوغل» تدخلت في الانتخابات الكبرى في الولايات المتحدة 41 مرة خلال السنوات الـ 16 الماضية.
وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد كتب دان شنايدر، نائب رئيس مركز البحوث الإعلامية، والمحررة غابرييلا باريسو، في ملخص للنتائج التي توصلوا إليها: «لقد رصد باحثو المركز 41 مرة تدخلت فيها (غوغل) في الانتخابات على مدار الأعوام الستة عشر الماضية؛ الأمر الذي يدل على تزايد تأثير الشركة مؤخراً بشكل كبير؛ مما جعلها ضارة بالديمقراطية بشكل متزايد»
وأضافا: «في كل حالة من الحالات التي تم رصدها، ألحقت (غوغل) الضرر بالمرشحين الذين هددوا مرشحها اليساري المفضل».
وتابعا: «لقد وجدنا أن الشركة تستخدم قوتها ومواردها وانتشارها الواسع لدعم (نزعتها اليسارية). وفي الفترة من عام 2008 حتى فبراير (شباط) 2024، حاولت (غوغل) دفع المرشحين الأكثر ليبرالية لتحقيق النصر الانتخابي، بغض النظر عن الحزب الذي ينتمون إليه، مع استهداف خصومهم بالمنع والرقابة».
وأكد شنايدر وباريسو أن «غوغل»، على سبيل المثال، فضّلت باراك أوباما على جون ماكين في انتخابات عام 2008، وأوباما على ميت رومني في انتخابات عام 2012، كما قمعت الأخبار التي تنتقد بايدن في عام 2020، وقامت بإخفاء مواقع الحملات الجمهورية لسباقات مجلس الشيوخ في عام 2022.
ونفت «غوغل» بشدة ارتكاب أي مخالفات.
وقال المتحدث باسم الشركة لشبكة «فوكس نيوز»: «هذه الادعاءات لا أساس لها وغير الدقيقة. لدى السياسيين اليساريين تاريخ طويل في تقديم ادعاءات مماثلة أيضاً ضدنا. لدينا حافز تجاري واضح لإبقاء كل الأطراف في أي انتخابات (سعيدة) والحفاظ على جميع مستخدمي خدماتنا. لذلك؛ فإن لدينا أدوات حماية تضمن للمستخدمين نتائج بحث غير متحيزة ودقيقة».
وقبل أيام، أعلنت «غوغل» أن محركها البحثي القائم على الذكاء الاصطناعي (جيميناي) لن يُسمح له بالإجابة عن الاستفسارات المتعلقة بالانتخابات التي ستجرى في جميع أنحاء العالم، وسط المخاوف المتزايدة من تأثير الذكاء الاصطناعي على السياسة ونتائج الانتخابات.