تكنولوجيا: "ميتا" و"غوغل" تقاطعان "قمة الويب" بعد انتقادات مؤسسها لدعم الغرب إسرائيل
يمن فيوتشر - الحرة الأحد, 22 أكتوبر, 2023 - 11:04 صباحاً
تكنولوجيا:

أكدت مجموعتا "غوغل" و"ميتا" أنهما لن تشاركا في قمة الويب، أحد أبرز المنتديات العالمية للتكنولوجيا المقرر تنظيمها في نوفمبر في لشبونة، إثر مواقف أعرب عنها مؤسسها بشأن النزاع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وقرر العديد من المدعوين البارزين والشركات الكبرى مقاطعة المؤتمر، إثر منشورات لمنظمه، بادي كوسغريف، على منصة إكس، أعرب فيها عن "صدمته لخطاب وأعمال العديد من القادة والحكومات الغربية" دعماً لإسرائيل.

وكتب رجل الأعمال الأيرلندي الذي ساهم في تأسيس المؤتمر عام 2009 في دبلن، على إكس في 13 أكتوبر، أن "جرائم الحرب هي جرائم حرب، حتى لو كان من ارتكبها حلفاء، ويجب التنديد بها بصفتها هذه".

وقدم كوسغريف اعتذاراته لاحقا، إلا أن ذلك لم يصلح علاقاته مع العديد من شركائه.

وأعلنت مجموعة "ميتا" العملاقة المالكة لفيسبوك وإنستغرام لوكالة فرانس برس، الجمعة، أنها لن تشارك في قمة الويب، من غير أن توضح الدوافع خلف قرارها.

أما مجموعة غوغل، عملاقة الإنترنت التي تعد من الشركاء التجاريين لهذا الملتقى السنوي، فقالت: "لن نكون حاضرين في نهاية المطاف في قمة الويب".

وأثارت منشورات كوسغريف موجة مقاطعة بين كبرى شركات التكنولوجيا لقمة الويب المقبلة المقرر تنظيمها بين 13 و16 نوفمبر، والتي ستستضيف حوالى 2300 شركة ناشئة وأكثر من 70 ألف مشارك.

ومن بين الذين قرروا المقاطعة، أحد الأسماء الكبرى التي كان يفترض أن تتصدر الحدث،  رئيس مجموعة "واي كومبينيتر" الحاضنة للشركات الناشئة، غاري تان، والذي كتب على إكس: "أرفض المشاركة في قمة الويب وألغي مشاركتي".

ومن الأشخاص الذين يعتزمون مقاطعة الحدث أيضا، ديفيد ماركوس، الرئيس السابق لشركة باي بال والمسؤول سابقا عن العملات الرقمية في فيسبوك وخبير الذكاء الاصطناعي، والذي أعلن قراره عبر إكس، وغاري غوشن مدير شركة "إيه آي 21 لابس" الإسرائيلية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والذي نشر موقفه عبر موقع "لينكدإن".

وقال سفير إسرائيل في البرتغال، دور شابيرا، عبر  موقع "لينكدإن"، إن "عشرات الشركات ألغت حتى الآن حضورها" وأبلغت إسرائيل بأنها لن تشارك في المعرض.

وأصدر كوسغريف، الثلاثاء، بيان "اعتذار" كتب فيه: "أتفهم أن تكون تصريحاتي والتوقيت الذي صدرت فيه والطريقة التي قدمت بها، مست بصورة عميقة العديد من الأشخاص".

وأقر بأن "ما نحتاج إليه في الوقت الحاضر هو التعاطف، وهذا ليس ما فعلته"، مكررا إدانته لهجوم حركة حماس "الوحشي" على إسرائيل في السابع من  أكتوبر.

وكان قد أكد في وقت سابق الثلاثاء، عبر إكس، أنه "تلقى رسائل دعم كثيرة صادرة من إسرائيل ومواقع أخرى من العالم".

يشار إلى أنه في السابع من أكتوبر، شنت حركة حماس، المصنفة إرهابية، هجوما على مناطق وبلدات إسرائيلية في غلاف غزة، مما أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص، أغلبهم من المدنيين، بالإضافة إلى خطف حوالي 200 رهينة ونقلهم إلى غزة.

وردا على ذلك، تشن إسرائيل غارات متواصلة على القطاع الفلسطيني المحاصر، مما أدى إلى مقتل ما يزيد عن 4 آلاف شخص، أغلبهم من المدنيين.


التعليقات