أمينة عتيق شاعرة وفنانة أداء يمنية من ليفربول، كانت من بين المرشحين النهائيين في برنامج "كلمات بي بي سي اولا".
في عام 2019، تحدثت في "تيدكس ليفربول" وكانت كاتبة مقيمة في جولة لمتحف الحرب الإمبراطوري.
في مشروعها للوسائط المتعددة (Scouse Pilgrimage) تقوم برحلة من متجر زاوية أجدادها إلى (ألبرت دوك) ، مستذكرة ذكرياتها المبكرة عن نشأتها في ميرسيسايد.
ومن بين أعمالها الأخرى فيلم وثائقي قصير بعنوان (اصوات غير مسموعة)، يُظهر قصص أصحاب متاجر يمنيين في ليفربول، تم إنتاجه في عام 2020 وتُرجم لاحقاً إلى العربية وعُرِض على قناة بلقيس اليمنية.
وبالنسبة لمشروعها الأخير ،الذي يحمل عنوان (هدية الشاعر) ، عملت عتيق مع شباب مسلمين عبر ميرسيسايد لإنتاج قصائد جماعية وفردية، و سيتم عرض عمل جماعي في محطة حافلات في منطقة (توكستيث) في ليفربول حتى 26 يونيو 2022.
- هايفن: لماذا اخترتِ محطة أتوبيس لعرض أعمال من (هدية الشاعر)؟
أمينة عتيق: محطات الحافلات لها معنى كبير لمجتمعات الطبقة العاملة والمهاجرين وأطفال المدارس - فهي أماكن للالتقاء ولكنها أيضاً أماكن تنطوي على مخاطر حقيقية محتملة، لذا عبرت من خلال الشعر عن مشاعر حول الإسلاموفوبيا والعنصرية التي نشهدها في محطات الحافلات.
- ماذا تعلمت في صنع (Scouse Pilgrimage)؟
إنه مشروع يطرح السؤال التالي: "كيف تبدو الهجرة في بريطانيا اليوم؟" ويعد هذا المشروع للأشخاص المهتمين برحلة (Scouse) الخاصة بهم للاحتفال بالهجرة وحرية التنقل بين الحدود. و أردت البحث في تاريخ عائلتي ولكن لم يكن هناك سوى أجزاء من المعلومات. حيث واجهت هناك نقص في البحث في التراث اليمني ، لذلك قمت بجمع القصص المادية والعائلية بمساعدة جدتي التي اعتبرها راوية قصص رائعة.
- ما هي قصتك الشخصية في (Scouse Pilgrimage)؟
وُلد والدي ونشأ في ليفربول خلال السبعينيات، و عاد إلى اليمن حيث التقى بأمي وتزوجها. ولدت أنا في اليمن وعدت إلى ليفربول عندما كنت في الرابعة من عمري.
لكننا ايضاً نعود لليمن بشكل دوري لرؤية العائلة والأصدقاء.
- كيف بدأت مهنتكِ في الكتابة؟
لست متأكدة متى بدأت تحديداً لأنني كنت أكتب باستمرار.
ففي سن الخامسة عشر، كنت أكتب الشعر بهدف وبدأ نشاطي في التسلسل، حيث تغذيني الشؤون الاجتماعية والسياسية، التي تؤلمني، فأنا ضد الحرب وضد السلاح.
- ما الذي يميز الشِعر برأيك؟
الشِعر موجز ومباشر للغاية، إنه أحد أقدم أشكال الأدب، لذا فهو يشبه التاريخ الشفوي، أستمتع بكوني متعاونة مع الآخرين في ورش عمل الشعر، فكلما شاركت معهم أكثر، كلما تعلمت منهم أكثر، وواجب الفنان هو أن يعكس المرات في الأخذ والعطاء.
- لقد ظهرتِ على قناة BBC Bitesize ، وهي سلسلة من الأفلام القصيرة ذات الكلمات المنطوقة التي تعرض أشعاراً وعروضاً لفنانين صاعدين، وتؤدي قصيدتك "رسالة إلى أمي" التي تتحدث عن أهمية العلاقات، خاصة مع والدينا، هل يمكنك شرح المزيد؟
من الصعب أحياناً التعبير عن شعورنا تجاه الأشخاص القريبين منا، وليس من الضروري ان يتعلق الأمر بوالدتي وحسب، لذلك قمت بتغيير القصة إلى أخرى وأعتقد أنه يمكننا جميعاً الارتباط بها، سواء كانت شخصية أم أو مقدم رعاية أو حتى الطبيعة الأم، كونها أيضاً تتعلق بالهجرة والذكريات.
- ما مدى صعوبة أداء عملك في مسارح ليفربول؟
خطرت لي فكرة ورش عمل الشعر وكيف يمكن للمساحات الفنية أن تتكيف مع التحول إلى فضاءات إسلامية، لكن غالباً ما ترغب المنظمات في العمل مع الأصوات المهمشة ولكنها تخشى بعد ذلك من فهمها بشكل خاطئ، مما يجعل الامر صعباً بعض الشيء.
- كيف يمكننا مساعدة مساحات الفنون لتصبح أكثر شمولاً؟
من المهم جدًا مشاركة السلطة وفهم الحدود الثقافية.
مثلاً أنا منتجة مشاركة مع المسرح أو منظمة الفنون التي أعمل معها، واقوم بالتأكد من أن الأعضاء مستقلين، مثل منسقوا المشاركة في ورشة العمل والمصممين لابد أن يكونوا مسلمين.
- أخيراً؛ كيف تصفين علاقتك مع ليفربول؟
شيء واحد تعلمته من خلال الكتابة؛ هو أن منطقة الأرصفة ليست فقط حيث تنتمي الهوية الخاصة بنا وحسب بل أيضاً إنتماءنا إلى مجتمعاتنا حيث يمكننا أن نبدأ قصصنا في أي مكان في هذه الأرض.