يواصل الرسام اليمني، صدام الأديمي، عروضه ساحراً متابعيه عبر منصات التواصل الاجتماعي، بينهم أكثر من ربع مليون متابع على تيك توك.
فعلى الرغم من عدم امتلاكه لأدوات رسم سوى قلم رصاص وبضع كراتين مهملة، إلا أنه لفت أنظار النشطاء اليمنيين والعرب بلوحات فنية قدّمها للناس، بعدما رسمها أمام المشاهدين بفمه وهو مغمض العينين بسبب مرضه.
فقد كشف الأديمي ابن محافظة تعز اليمنية، عن إصابته بجزء من العمى بسبب نزيف في شبكة العين.
وأوضح أنه يهرب من مرضه بالرسم، ليقدّم للناس لوحات تخفف من آلام الحرب.
•ريشة سلام تدافع عن الأوطان
وتابع الأديمي أنه ترك تعليمه سعياً وراء لقمة العيش، حيث أجبرته الظروف على ترك صفوف الدراسة في المرحلة الثانوية بسبب فقر الحال وتردي الأوضاع المعيشية.
واعتبر أنه ينقل عبر أعماله رسائل سلام ضد الحرب والعنف.
•عروض تعبّر عن نازحي الحروب وضحاياها
وفي حديث لـ "العربية.نت"، أوضح صدام أن تجربة الرسم وهو مغمض العينين، هواية اكتشفها منذ صغره، فأحبها لأنه استطاع عبرها تفريغ معاناته وآلامه وعبّر عن آماله بالألوان.
كما أشار إلى أنه يطمح في تطوير موهبته بالرسم الحيّ، ويأمل تقديم عروض مستوحاة من معاناة الإنسان في بلده.
•أحلامٌ بسيطة
وعن أحلامه أشار صدام إلى أنه يطمح لمنافسة أسماء عالمية في مجال فن الرسم، مؤكداً أن أبسط ما أطمح إليه في عالم الفن هو الحصول على جوال ذكي، وعلبة ألوان وأدوات رسم.
كما اعتبر نفسه فنانا موهوبا بالفطرة، حيث يجيد الرسم بأساليب متعددة، بينما هو بالأساس عامل بناء.
وأوضح أنه امتهن أعمالاً أخرى منها فني كهرباء ومهندس رسيفرات.
يذكر أن الرسام اليمني صدام الأديمي، كان أوضح أن تلك المهن تعدّ مصدر دخله الأساسي، لأنه لم ينتفع من الرسم إلا بزيادة أرقام المتابعين وعدد اللايكات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفق قوله.
كذلك أكد أن استمراره بالفن مغمض العينين يأتي بسبب محبة الناس وتشجيعهم على تقديم عروض جديدة لا أكثر.