[ صور من المعرض التشكيلي للفنانة هالة الزريقي- تصوير نزيه محمد ]
في اول معرض فني لها، تستحضر الرسامة اليمنية هالة الزريقي، واقعا متداخلا من جمال بلدها ومعاناته بنحو 35 لوحة، اعادت تشكيلها واستلهامها في الغالب من صور حقيقية على مدى 15 عاما تقريبا.
قالت الزريقي ل"يمن فيوتشر"، في افتتاح المعرض على رواق الهيئة العامة للكتاب بصنعاء اليوم الثلاثاء، انها استخدمت الالوان الزيتية، لانتاج اللوحات التي تنتمي الى المدرسة الواقعية، جمعت فيها مشاهد واهتمامات يمنية مختلفة، بما في ذلك السياسة والاقتصاد، وتداعيات الحرب، والحنين الى السلام، واستحضار جمال الطبيعة والناس وكفاحهم من اجل المستقبل.
ويضم المعرض الان 28 لوحة بينما تستعد الزريقي لنقل سبعة اعمال اخرى من مرسمها الخاص الذي ساعدها والدها على انشائه في صنعاء بعد ان اجبرت على النزوح من تعز.
تقول الزريقي، ان كافة هذه الاعمال اعادت رسمها مرة اخرى بعد ان كانت قد انتجتها بين عام 2008 وحتى 2011، قبل ان تتعرض للتمزيق مع اندلاع الحرب في تعز.
اضافت: "تم تمزيق جميع الصور، فذهبت إلى صنعاء، فتحت المرسم وبدأت اعادة انتاجها من جديد".
بدأت هالة تعلم الرسم في تعز عام 2008، على يد الفنان التشكيلي الكبير عبدالغني علي، وعرضت لوحاتها في بيت الفن هناك، لكنها تعرضت للتمزيق مع اعمال اخرى.
و يشمل المعرض الذي يستمر حتى الاثنين المقبل مناظر طبيعية، و لوحات مليئة بالحزن لاطفال نازحين، وسط الفقر والمعاناة، وهناك ايضا الامل والصبر كما في "بائعة الجبن".
تقول الزريقي عنها، "بائعة الجبن استغرقت شهرا كاملا، وهي لامرأة كانت تأتي من هجدة إلى باب موسى لبيع الجبن، وعلى الرغم من معاناتها، فإن الابتسامة لم تفارق وجهها ابدا".