في ظروف لا تزال مجهولة، أفادت وسائل الإعلام الأمريكية أن السلطات عثرت على الممثل هاكمان البالغ من العمر 95 عاماً، وزوجته عازفة البيانو البالغة 63 عاماً، متوفيين في شقتهما في سانتا فيه بولاية نيو مكسيكو.
وتفيد السلطات بحسب تحقيق أولي بأنه لا يوجد دليل على "أي فعل إجرامي" مسبب للوفاة، بينما لا تزال التحقيقات جارية للإحاطة بالظروف الغامضة التي أدت إلى وفاة الزوجين وكلبهما في آن واحد.
أبرز أعماله التي ميزت السينما الأمريكية
يرحل نجم هوليود عن العالم وقد ترك وراءه مسيرة زاخرة بأعمال خلدها تاريخ السينما في هوليوود، عمل عليها إلى جانب أعظم المخرجين في السينما.
لعب هاكمان أكثر من 100 دور سينمائي خلال مسيرته، بينهم الشرير الخارق في سلسلة أفلام سوبرمان في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وعمل إلى جانب العديد من نجوم هولييود البارزين منهم آل باتشينو في فيلم (الفزاعة) عام 1973، وجين وايلدر في فيلم (فرانكنشتاين الصغير) عام 1974، ومونيكا بيليوتشي في فيلم (تحت الشك) لمخرجه ستيفن هوبكنز في العام 2000. كما لعب هاكمان دور البطولة في أفلام من إخراج العظيم فرانسيس فورد كوبولا وأخرى من صناعة أحد أعمدة الإخراج السينمائي مارتن سكورسيزي.
وكان آخر ظهور سينمائي بشكل رسمي لهاكمان في العام 2004 " من خلال فيلم (ويلكام تو موزبورت)، إلى أن أعلن اعتزاله رسمياً عام 2008.
جائزتي أوسكار
ومن خلال خمس ترشيحات لجوائز الأوسكار، حاز هاكمان على جائزتين خلال مسيرته، الأولى عن فئة أفضل ممثل في فيلمه (The French Connection) الذي تم إنتاجه عام 1971، بينما حاز على الثانية في فئة أفضل ممثل مساعد عن أدائه في فيلم (روثلس) للمخرج كلينت إيستوو عام 1993.
وإلى جانب الأوسكار، حصد هاكمان عشرات الجوائز الأخرى منها أربع جوائز غولدن غلوب.
هولييود ترثي هاكمان
وتصدر المخرج فرانسيس فورد كوبولا قائمة من قاموا برثاء هاكمان، ووصفه بأنه "بطل التعقيدات والنصوص الصعبة"، وأضاف بالقول إنه "ممثل عظيم وملهم في أعماله.. أحتفي بوجوده وأحزن لخسارته".
وفي منشور له على منصة إكس، قال نجم الروك العالمي ونجم جيل الثمانينات "ذ ستينغ" في رثاء هاكمان: "كان جين أحد أعظم الممثلين في جيله أو أي جيل.. كان قويًا وماهرًا في الكوميديا مثلما كان بارعًا في الدراما.. اليوم هو يوم حزين للغاية، فقدنا أسطورة. كان جين عملاقًا في عالم السينما".
وتميز هاكمان فيزيائياً بشارب كبير ورأس أصلع وجسد ممتلئ ساعده على الظهور بمظهر "الرجل القوي" في أفلامه كما يتطلب الدور، وعرف عن النجم الراحل أنه كان أحد أعمدة حركة "نيو هوليوود" التي برزت كعنصر للتجديد الإبداعي في السينما الأمريكية بين عامي 1960 و1980، حيث تركت بصمتها على أبرز أعماله الشهيرة.
