صدر عن منشورات مواعيد بصنعاء كتاب "لهجاتنا" للأديب والشاعر اليمني إبراهيم طلحة، في 532 صفحة توزعت على تمهيد وثلاثة فصول، وشملت الحديث عن علمي اللسانيات واللهجاتيات.
وتناول المؤلف الأكاديمي -عبر دراسة لغوية تأصيلية- عديد المحاور، غطت اللهجات العربية واللغة والتاريخ إلى جانب المجتمع والحياة، والعلم والمعرفة.
وجاء الكتاب بتصدير وزير الثقافة الأردني الأسبق، صلاح جرار، الذي أشار إلى تناوله لـ"اللهجات في بلدان العرب كافَّة، منذ أقدم العصور إلى يومنا هذا"، كما "يتناول موضوعها من زوايا كثيرة وواسعة."
وأشاد جرار، أستاذ اللغة العربية والمختص في الأدب الأندلسي، بالجهد الذي "لا ينهض به أو يتصدَّى له إلَّا من كان على اطِّلاعٍ ومعرفةٍ واسعَيْنِ باللهجات العربيةِ القديمةِ (أو ما كان يُعرفُ باللُّغات)، ومن كان على اتّصال مباشرٍ مع المتحَدِّثين باللَّهجات العربيَّة المعاصرة من أبناء الأقطار العربيَّة."
وأضاف، "أستطيع أن أقول من غير تردُّدٍ: إنَّ من قام بهذا البحث وقدَّمه لنا على هذهِ الصُّورة من الإحكام والإتقانِ والدِّقَّةِ قد امتلَك شروط النُّهوضِ بمثلِ هذا البحثِ، وامتلكَ الأدواتِ اللَّازمةَ لِلْخَوْضِ فيهِ مُنطَلِقًا مِنْ معرفةٍ وثقافةٍ ووضوحِ رؤية."
وأشار الوزير السابق إلى ما سماه "التصنيف اللغوي اللهجي" مقترحًا تسميته "تصنيف طلحة العربيّ"، كما دعا "إلى اعتمادِهِ مرجعًا وتصنيفًا عالميًّا".
وعمل إبراهيم طلحة في تدريس العربية في جامعات صنعاء وتعز قبل نيله الدكتوراه المائزة في العربية من جامعة عدن، 2017، كما شارك في لجان إعداد المناهج، بالإضافة إلى إشرافه على ملاحق ثقافية في الصحف اليمنية، وهو شاعر معروف في الأسرة الأدبية.