صدر حديثًا عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة، في القاهرة، كتاب "الآلات الموسيقية في اليمن القديم" للدكتورة وداد أحمد قاسم القدسي، الذي يُعد إضافة لافتة للمكتبة اليمنية، خاصة في حقل دراسات فنون وثقافة واحدة من أقدم الحضارات في العالم.
ويرصد الكتاب تطور الآلات الموسيقية عبر فترات زمنية متعددة، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصور التاريخية، في الحضارة اليمنية القديمة وحضارات الشرق الأدنى، معتمدًا على دراسة أثرية مقارنة، تسلط الضوء على أنواع وأشكال الآلات الموسيقية من خلال الشواهد الأثرية والفنية.
وتناولت الباحثة موضوعها من خلال دراسة وصفية مقارنة للآلات الموسيقية في اليمن القديم، مركزة على دلالاتها الدينية والدنيوية.
ومن بين المواضيع التي ناقشتها، مشاهد العزف والرقص في الرسوم الصخرية واللوحات الفنية على شواهد القبور، حيث كان للموسيقى دور محوري في الحياة الدنيوية والدينية للإنسان اليمني القديم.
وتكتسب الدراسة أهمية كبيرة، نظرًا لتفصيلها للفنون الموسيقية في الحضارة اليمنية، وما تقدمه من مادة علمية جديدة حول استخدام اليمنيين القدماء للآلات الموسيقية، التي لا يزال بعضها يُستخدم في التراث الشعبي اليمني حتى اليوم.