انطلقت في العاصمة الأردنية الأربعاء الدورة الخامسة من “مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم”، بمشاركة 52 فيلماً من 28 دولة، بينها أعمال صُوّرت خلال الحرب الدائرة حالياً في غزة.
ويُقام المهرجان حتى 11 تموز/يوليو الحالي تحت شعار “إحكيلي”، بهدف “تعزيز قصصنا ودعم سرديتنا وإيصال أصوات صناع الأفلام العرب للعالم”، وفق الموقع الإلكتروني للمهرجان.
وبدأ حفل افتتاح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح “الضحايا في فلسطين”، بينما تم الإستغناء عن المظاهر الإحتفالية كالموسيقى والسجادة الحمراء.
وعٌرض فيلم بعنوان “لا”، وهو من مجموعة 22 فيلماً قصيراً صُوّرت في غزة خلال الأشهر القليلة الماضية وسط الحرب، ضمن فعالية تحمل عنوان “من المسافة صفر” تحت إشراف المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي.
و”من المسافة صفر” تعبير شائع الاستخدام في مقاطع قصيرة يبثها الإعلام العسكري في حركة حماس لاستهداف جنود وآليات عسكرية إسرائيلية خلال الحرب الدائرة في غزة.
وقالت مؤسسة المهرجان ورئيسته الأميرة ريم علي، عقيلة الأمير علي بن الحسين الأخ غير الشقيق للملك عبدالله الثاني، خلال الافتتاح إنه “رغم المعاناة والمجازر المستمرة في فلسطين والسودان وغيرهما، تمسكنا بالمهرجان كفضاء لدعم السينما لأن الفن نظام داعم للحياة”.
وأضافت “لنروي حكاياتنا للعالم، لا يوجد وقت أهم من هذا الوقت نروي فيه حكاياتنا المتنوعة ونحن نشهد تحريف القصص وتضليل العالم”.
جميع الأعمال المشاركة في المهرجان تُعرض للمرة الأولى في الأردن، بينها 12 فيلماً تُقدّم في عرض عربي أول، وفيلمان يُعرضان لأول مرة عالمياً.
وستختار لجان تحكيم دولية في المهرجان أفضل فيلم عربي روائي طويل، وأفضل فيلم عربي وثائقي طويل، وأفضل فيلم عربي قصير، إضافة إلى أفضل فيلم روائي أو وثائقي عالمي.
ويحصل الفائزون على منحوتات برونزية تحمل شعار “السوسنة السوداء”، الزهرة الوطنية للأردن، من تصميم الفنان الأردني الراحل مهنا الدرة، إضافة الى جوائز مالية.
وتشارك في المهرجان أفلام فلسطينية عدة، منها مجموعة “من المسافة صفر”، إضافة إلى “باي باي طبريا” للمخرجة لينا سويلم والذي يصوّر رحلة شابة أرادت أن تصبح ممثلة.
وتشارك في المهرجان أفلام عربية من العراق (“إخفاء صدام حسين”)، ومصر (“باب الشمس”)، ولبنان (“واصلة”)، وتونس (“وراء الجبل”)، والأردن (“إن شاء الله ولد”)، واليمن (“المرهقون”).
كما تُعرض في المهرجان أفلام عربية ذات إنتاج فرنسي مشترك، منها الفيلم التونسي – الفرنسي “بنات ألفة” الذي شارك في المنافسة النهائية على جوائز الأوسكار هذا العام، والفيلم الجزائري – الفرنسي “ما فوق الضريح”، والمغربي – الفرنسي “الثلث الخالي”.