للعام الثاني على التوالي، تحتضن مدينة مأرب اليمنية، معرض الكتاب الأضخم والأوسع، في تظاهرة ثقافية تحاول إلغاء زمن الحرب وسنواتها العجاف. 
هذه المرة حمل المعرض روح شاعر اليمن الكبير الراحل الدكتور عبد العزيز المقالح، المتربع جوار قصيدته "مأرب يتكلم"، والتي اختيرت كـ"سلوجان" وشعار لفظي للمعرض.
إقبال شديد من مختلف الأعمار، شيوخ وشبان وشابات وأطفال.. كلهم أتوا للاطلاع بفضول وشغف، أمهات وآباء مع أطفالهم يشترون كتب الأطفال والوسائل التعليمية المختلفة، في لوحة جمالية ساحرة. 
وعن نسبة الإقبال، أفاد مدير فرع الهيئة العامة للكتاب في مأرب، مشرف معرض الكتاب، ناصر الشريف أن أكثر من 300 ألف زائر، ارتادوا المعرض خلال خمسة أيام منذ انطلاقه.
يقام المعرض لمدة عشرة أيام، وبزخم متزايد، كدليل على ما تشهده مارب من استقرار ومن تنمية ومن وعي، وتعكس كم أن الناس هنا متعطشة للعلم والمعرفة، ولمثل هذه التظاهرات الثقافية الكبيرة.
وقال الشريف، إن الزخم الكبير لزيارة المعرض لا يزال متواصلاً، ويشهد إقبالاً كبيراً من مختلف فئات وشرائح المجتمع، إلى جانب الحضور المتميز للمرأة اليمنية، التي تواجدت في المعرض كروائية وكاتبة، من خلال الإصدارات النسوية، أو من خلال العدد الكبير للنساء في زيارة المعرض".
وأشار إلى أن كتب التاريخ اليمني هي الأكثر طلباً من بين المصنفات المعروضة البالغ عددها أكثر من 35 ألف مصنف، حيث نفدت من عدد من دور النشر المشاركة والتي طلبت من إدارتها الرئيسية بإرسال كميات إضافية لها بشكل عاجل لتلبية طلبات الجمهور.
وأوضح أن كتب الأدب والروايات تأتي في المرتبة الثانية من حيث مستوى الإقبال، لاسيما الروايات الصادرة خلال العامين الماضيين، لعدد من الكتاب اليمنيين.
يأتي المعرض فرصة لتعريف جيل الموبايل بأجواء النسخ الورقية المنبسطة أمام الزائر بأكثر من عشرة آلاف عنوان. 
يحتوي المعرض على أجنحة دور النشر حيث تشارك نحو 25 دار نشر يمنية وأجنبية في المعرض الذي يشهد خلال دورته الثانية إقبالاً أكبر من نسخته الأولى في العام 2021، إضافة إلى تنوع أكبر في العناوين ومواضيع الكتب.
وإلى جانب الكتاب الورقي، هناك أيضا مساحة خصصها المعرض للكتاب الإلكتروني من خلال تطبيق نيل وفرات، وهو واحد من أشهر مواقع الكتاب الإلكتروني في الوطن العربي، ويقدم الكتاب الالكتروني بأسعار مناسبة لزوار المعرض.